عبر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن قلقه البالغ إزاء استمرار تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان أعمال عنف المستوطنين التي أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عدة مئات من الفلسطينيين وإحراق منازل ومتاجر وتدمير الممتلكات الفلسطينية.

وشهدت العديد من البلدات في الأراضي الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، تحديدا في جنوب نابلس وجنوب جنين وبعض بلدات القدس ورام الله.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، اعتدى مستوطنون على سيارة إسعاف أثناء مرورها من زعترة بجنين، حيث كانت تنقل طفلة مريضة إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى في رام الله، وقد أصيبت والدة الطفلة بجروح جراء تكسير المستوطنين لزجاج الإسعاف.

هذا وشهدت نابلس أعمال عنف، تراوحت بين مهاجمة مركبات الفلسطينيين وحدوث مواجهات في حوّارة جنوب نابلس إلى حرق وتدمير عشرات المنازل.

وعلقت جامعة النجاح الوطنية ومديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس دوام الطلبة اليوم وغدا وإعلان التحول إلى التعليم عن بعد بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة.

ويأتي هذا القرار تزامنا مع دفع الكيان الصهيوني المزيد من التعزيزات العسكرية للضفة الغربية المحتلة عبر فرض طوق امني على المدينة وحشد كتيبة عسكرية رابعة، في محاولة لتعزيز عمليات مطاردة منفذ عمليتي أريحا وحوارة في ظل تصاعد حدة اعتداءات المستوطنين في الضفة.

وقتل مستوطن الإثنين متأثراً بجراحه بعدما تعرض لإطلاق نار في أريحا بالضفة الغربية المحتلة بينما أفادت صحيفة "هآرتس" بإصابة صهيوني بجروح خطيرة في إطلاق النار.