قتل مستوطنان وأصيب 6 آخرون بجراح في عملية دهس بطولية نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة ظهر الجمعة.
ووصفت جراح 3 من المصابين بالحرجة، وأصيب الباقي بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة.
وقالت مصادر مقدسية إن المنفذ هاجم بسيارته تجمعاً للمستوطنين قرب محطة للحافلات في "حي راموت الاستيطاني" المقام على أراضي المدينة المحتلة.
وأضافت أن منفذ العملية هو شاب مقدسي لا يتجاوز الـ30 من عمره وهو الشهيد حسين قراقع، كان يستقل سيارة من نوع (مازدا) زرقاء اللون، انتظر احتشاد المستوطنين في الموقع قبل دهسهم.
واستشهد منفذ العملية البطولية جراء إطلاق الرصاص عليه، وإصابته بعدة رصاصات في أنحاء جسده.
واستنفر الاحتلال قواته في مدينة القدس بعد عملية الدهس، كما وصل إلى موقع العملية عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومة الاحتلال.
وتأتي العملية بعد ساعات من استشهاد الأسير أحمد أبو علي من الخليل بسبب جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء في سجون الاحتلال.
وشهد الأسبوع الماضي استشهاد 5 من مقاومي كتائب القسام خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.
ووفق تقارير توثيقية فإن عدد القتلى الصهاينة جراء العمليات بلغ 10 منذ بداية العام 2023 إضافة لـ61 جريحا منهم بحال الخطر.
وفي 27 يناير الماضي، قُتل 7 إسرائيليين على الأقل وأصيب 10 آخرون في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب"، شمالي القدس المحتلة، فيما أُعلن عن استشهاد منفذ العملية خيري علقم، كما وقعت عملية نفذها الفتى محمد عليوات (13 عاما)، في اليوم التالي وأسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين.
وعلى إثر العملية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التحرك الفوري لهدم منزل منفذ العملية، والذي ذكرت مصادر عائلية أنه الشهيد حسين خالد قراقع (30 عاماً) من العيساوية.
وأوعز "نتنياهو" بتعزيز قوات إسرائيلية في الميدان، وإجراء تحقيقات، وشن اعتقالات، وفقاً لما ذكرته القناة السابعة الإسرائيلية.
وأضافت "السابعة" أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي ذهبا إلى موقع عملية الدهس في القدس.
وفي يناير الماضى، نفذ مقاومون فلسطينيون 530 عملًا مقاومًا؛ أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين، وإصابة 38 آخرين، وفق معطيات إسرائيلية.

