نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، تسجيلا مصورا يظهر الجندي الإسرائيلي الأسير أفراهام منغستو.
وقالت القسام إن نشرها “رسالة الجندي” إلى قادة الاحتلال يأتي بمناسبة “تولي رئيس أركان جديد لجيش الاحتلال”.
وأعلنت سلطات الاحتلال اليوم تنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال خلفًا للحالي أفيف كوخافي.
ظهر الجندي الصهيوني الأسير لدى كتائب القسام أفراها مانغستو، مساء اليوم الاثنين، في شريط مصور، موجهًا رسالته للشعب الصهيوني وقيادته.
وتساءل "مانغستو"، في الشريط الذي بثته كتائب القسام بمناسبة تبادل رئاسة أركان جيش الاحتلال الصهيوني، "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد كل هذه السنوات من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟"
وأكدت كتائب القسام في الرسالة المصوّرة، فشل رئيس الأركان المغادر "كوخافي" ومؤسسته في حل قضية الجنود الأسرى، وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدّعاة وموهومة، داعية خلفه "هليفي" لإعداد نفسه لتحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه.
وكشفت مصادر صحفية، مساء اليوم الاثنين، عن نية كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، عرض ما قالت إنه يضع رئيس الأركان الصهيوني الجديد "هرتسي هليفي"، أمام نفسه في قضايا مهمة وإستراتيجية، وعلى رأسها ملف جنوده الأسرى في قطاع غزة، وفق ما نقلته خدمة "حرية" الإخبارية.
و"مانغستو" هو جندي واحد من أصل أربعة أعلنت كتائب القسام في أبريل/نيسان 2016، أنهم أسرى لديها.
والأسرى الأربعة منهم جنديان أُسرا خلال العدوان على قطاع غزة صيف عام 2014.
والأسير الأول من اللذين اعتقلا في عدوان عام 2014 "معركة العصف المأكول"، هو شاؤول آرون، والذي يعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وأسره مقاتلو القسام في عملية استهدفت جنود الاحتلال شرقي حي التفاح، شرقي غزة، بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا آخرين.
ولم يعلن الاحتلال عن أسره إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، إذ نشر رقمه العسكري، ويزعم الاحتلال أنه قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
والأسير الثاني في العدوان ذاته عام 2014، هو هدار غولدن، الذي يحمل رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الصهيوني، وأسره مقاتلو كتائب القسام في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأول من أغسطس/آب 2014 أثناء العدوان.
ولم تعلن الكتائب عن أسره فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب، في حين كشفت وحدة الظل مؤخراً وخلال مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ35 في قطاع غزة عن قطعة سلاح للجندي الأسير.
والأسيران الآخران هما أفيرا منغستو، الذي ظهر في الرسالة، وهشام السيد والذي عرضت كتائب القسام مشاهد له وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أجهزة طبية، كما عرضت بطاقات هوية تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2022.
وفي الخامس من فبراير عام 2022 المنصرم، أعلنت كتائب القسام، في تغريدة للناطق باسمها، أبو عبيدة، عبر حسابه بتطبيق "تليغرام"، عن إصابة عدد من الأسرى لديها، خلال تصعيد شنّه الجيش الصهيوني على قطاع غزة في مايو/ أيار 2019.

