اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، المسجد الأقصى صباح اليوم وسط حماية أمنية مكثفة.

وجاء الاقتحام السريع والخاطف بعد إعلان بن غفير الليلة الماضية، أنّه سيؤجّل خطوة اقتحام الأقصى إلى موعد لاحق من الأسبوع المقبل، لكن ما حدث كان معاكسا.

وفُرضت إجراءات أمنيّة إسرائيلية مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وعناصر الشرطة والوحدات الخاصة على جميع أبواب المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة، قبل ما يقرب من ساعة من تنفيذ الاقتحام.

وبحسب مصادر مقدسية، فإن جهاز “الشاباك” قام بالترتيب للخطة، وترتيب مسرحية نتنياهو وبن غفير أمس الإثنين، وذلك بالتلويح بتأجيل الاقتحام لتفويت الفرصة على المرابطين من التواجد في المسجد الاقصى والتصدي لبن غفير.

وأكدت المصادر أن الأمن الإسرائيلي أتاح الفرصة لبن غفير للقيام بعملية اقتحام في وقت مبكر، وقبل موعد بداية الاقتحامات اليومية.

كما قامت شرطة الاحتلال بمنع دخول الشبان عبر إرجاعهم وعدم السماح لهم بأداء صلاة الفجر.

وذكرت مصادر صهيونية، أن جهات أمنية شاركت في جلسة تقييم للوضع، بينها جهاز “الشاباك” حيث قدّرت أن “التراجع أمام التهديدات سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، وإضفاء للشرعية على الأعمال ضدّ إسرائيل”، بحسب تعبيرها.

وقال “عميت سيجال” من القناة الإسرائيلية 12، إن ايتمار بن غفير أجرى الليلة الماضية تقييما للوضع مع مفوِّض الشرطة، وقائد لواء القدس، والتقى برئيس جهاز “الشاباك” وقرروا جميعا أنه ليس هناك ما يمنع من تنفيذ الاقتحام.

وبحسب شرطة الاحتلال في القدس، فإنّ “دخول بن غفير للمسجد الأقصى انتهى دون أي أحداث غير عادية كما هو متوقع، ووفق التقديرات الاستخباراتية التي أشارت إلى أنه ليس هناك ما يمنع من وصوله للمكان”.

وقال بن غفير في حديث صحفي، إن الحكومة الإسرائيلية لن تستسلم لتهديدات حماس، والمسجد الأقصى هو أهم مكان لشعب إسرائيل، وفق مزاعمه.

وأضاف: “نحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود سيدخلون أيضاً إلى المسجد الأقصى، والذين يهددون يجب التعامل معهم بيد من حديد”.