دعا المفتي العام لليبيا، "الصادق الغرياني"، المصريينَ إلى الخروج غداً، الجمعة، في مظاهرات حاشدة، من أجل الإطاحة بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مُشدّدا على أن "المظاهرات يجب أن تكون حاشدة وكبيرة كي تنجح في تحقيق أهدافها".


جاء ذلك على خلفية دعوات كانت قد انتشرت منذ أكثر من شهر، من أجل التظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري، بهدف تغيير الوضع المتردي لعشرات الملايين من المصريين، تحت عنوان “إنزل 11/11 حرر بلدك“.


وأكد الغرياني، أن "سياسات السيسي تخدم العدو الصهيوني وعملائه في الداخل ولا تخدم الشعب المصري، لأنه النظام صنيعة المشروع الصهيوني، ولا سبيل للشعوب إلى التحرر من الطغيان، إلا بأن تعتمد على قدراتها وتتعاون وتتكاثف لرفع الظلم واسترداد حقوقها".


وأشار مفتي ليبيا إلى أن "تحرّر مصر هو تحرير لكل الدول العربية والإسلامية"، مؤكدا أن "الشعب الليبي تأذى من النظام المصري أذى كبيرا ليس فقط ما يبثه من الفتن وتفريق الصف والانقسام السياسي، بل بمشاركته أيضا في قتل الليبيين بغارات الطيران المصري".


وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقتطفات من إحدى حلقات برنامج “الإسلام والحياة”، الذي ظهر فيه الغرياني أمس، الأربعاء، عبر قناة “التناصح” الفضائية.


وقال الغرياني: “أطلب من المسلمين في مصر وتونس و ليبيا والعراق وسوريا و في جميع الدول الإسلامية أن يخرجوا للشوارع للإطاحة بالسيسي”.


وتابع: “السيسي الظالم أفقر المسلمين ولم يعد لديهم القدرة لشراء دجاجة.. وأغرق مصر في ديون لا أول لها ولا آخر – لو تحررت مصر ستتحرر ليبيا و السودان”.


كما أكد، أن “مصر أمة عظيمة وشعبها كبير وهي قلب الأمة العربية، ونظامها الحالي صنيعة للمشروع الصهيوني”.


وأشار إلى أن “أهـل الإسـلام كافة يطالبون بالخروج بصوت واحد لطرد السيسي ومشاريعه الصهيونية”.


مؤكّداً على أنّ “الخروج إلى الميـادين (في مصر) فيه إلجـام لفوضى مجلسي الدولة والنواب، وللمجتمع الدولي وسفرائه العابثين”.


مشيراً إلى أنّ “الشرع يأمر بنصرة المظلوم، والحقوق تنتزع انتزاعا بالخروج والمطالبة لا بالجلوس”.


وشدّد مفتي ليبيا، على أن ” تحرر مصر تحرير لكل بلاد الإسلام”، مضيفاً: “لا تسمعوا لفتاوى شيـوخ صنيعة المخابرات الأجنبية وعلى رأسهم المداخلة”.

وقد أثارت تصريحات الغرياني تفاعلاً كبيراً، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.


حيث أشادت مُغردة باسم “أنا مصرية”، بما جاء على لسان الغرياني، وكتبت أن “مفتي الديار الليبية د.الصادق الغرياني يطالب كل الشعوب الحية والمسلمة أن يغضبوا غضبة رجل واحد ضد العميل الصهيوني ونظامه الأنقلابي يوم 11/11”.


وتابعت، أن “الرئيس التونسي الأسبق المحترم منصف المرزوقي هو الآخر، يطالب بهبة شعبية من كل شعوب العالم الحره يوم 11/11 أجعلها لله انزل شارك 11 نوفمبر”.


فيما قالت مغردة أخرى، إن “كلمة الحق ونصرة المظلوم في أيامنا تحتاج ل {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}. وتحتاج من لا يخشى في الله لومة لائم، وإن جار كل حكام الأرض مع عبيدهم التبع”.


وتتزامن دعوات الغرياني للتظاهر في وجه السيسي، مع أخرى أطلقها نشطاء وحقوقيون بارزون، شأن الرئيس التونسي الأسبق، “محمد المنصف المرزوقي”.

.. المنصف المرزوقي يدعو الشعوب العربية إلى التظاهر ومساندة الشعب المصري يوم 11 نوفمبر 

حيث دعا المرزوقي قبل أيام قليلة، الشعوب العربية إلى التظاهر ضد “الأنظمة الديكتاتورية” وعلى رأسها النظام المصري وطالب بمسائدة الشعب المصري يوم 11 نوفمبر، وأكد على مساندته حراك الشعب المصري المنتظر، قائلا: "ليكن يوم 11/11 انطلاقة عربية جديدة"


وأضاف: “إذا حدثت ثورة في مصر، فإنها ستعيد الحياة للعالم العربي كله”.


وتترقب وسائل الإعلام المحلية والدولية، الكلمة التي سيقولها الشارع المصري، غداً 11 نوفمبر، وسط استنفار أمني كبير تتجهز له السلطات المصرية، منذ أشهر.


وتتزامن هذه الاحتجاجات المنتظرة، مع احتضان مصر لأكبر ملتقًى عالمي حول المناخ “كوب 27″، الذي جمع عشرات الزعماء والقادة من مختلف دول العالم، ومرتقب وصول الرئيس الأمريكي “بايدن” إلى مصر غداً، للمشاركة بالقمة.