استشهد خمسة فلسطينيين ، أحدهم قائد من "عرين الأسود" وأصيب العشرات، فجر الثلاثاء، في اشتباكات ضارية خلال عدوان صهيوني واسع في نابلس، في حين ارتقى شهيد سادس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ فإن 5 مواطنين استشهدوا وأصيب 22 آخرون، منهم 5 بحالة خطيرة، في عدون الاحتلال بنابلس.

مصادر محلية قالت: إن وديع الحوح، أحد أبرز قادة "عرين الأسود"، استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد وصوله للمستشفى العربي التخصصي.

وأضافت أن الشابّين حمدي شرف وعلي عنتر أصيبا برصاص الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة، كما استشهد الشاب حمدي القيم جراء انفجار غامض بالسيارة التي كان يقودها في شارع رأس العين بالمدينة، ووصلت جثته متفحمة إلى مستشفى رفيديا.

وفي وقت لاحق (عند السابعة والنصف صباحًا) أعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء الشاب مشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة فجر اليوم؛ ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 5.

واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء بالبلدة القديمة من نابلس فجرا، وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، وعقب ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة تساندها طائرات مسيرة.

من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار.

وأضاف في بيان اليوم الثلاثاء، تعليقًا على عدوان الاحتلال في نابلس، أن هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم.

وأكد أن عرين الأسود قوة بحجم فلسطين، وستظل موئلًا لكل المقاومين الذي يجسدون وحدة الدم والمصير، والقادم أعظم.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، فجر الثلاثاء، عن إضراب شامل ويوم غضب وتصعيد على كل الحواجز؛ حدادًا على أرواح الشهداء.

ودعت اللجنة في بيان مقتضب لها، إلى المشاركة الحاشدة في جثامين الشهداء.