شاركت جماهير غفيرة بنابلس، اليوم الأحد، في تشييع جثمان الشهيد المقاوم تامر الكيلاني، أحد مقاتلي مجموعة "عرين الأسود"، الذي ارتقى بتفجير دراجة مفخخة في البلدة القديمة، فجر اليوم.


وقالت مصادر محلية، إن جماهير كبيرة ومقاومي "عرين الأسود"، شاركوا في تشييع جثمان الشهيد الذي انطلق من أمام مستشفى رفيديا بنابلس، باتجاه ميدان الشهداء؛ لإلقاء نظرة الوداع عليه، وأداء صلاة الجنازة، ومن ثم مواراته الثرى.


وحمل والد الشهيد تامر الكيلاني جثمان نجله، وصدحت الحناجر بالتكبيرات وهتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال، وداعية إلى الثأر من الاحتلال وتصعيد مقاومته، وحيّت مجموعات "عرين الأسود" وعملياتها ضد الاحتلال.


واستشهد فجر اليوم الأحد، الشاب تامر الكيلاني أحد قيادات مجموعات "عرين الأسود"، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بانفجار دراجة مفخخة.


وأكدت مصادر محلية، أن انفجاراً وقع في الساعة الواحدة والثلث فجراً، داخل البلدة القديمة، أسفر عن إصابة الكيلاني بجراح حرجة أدت لاستشهاده.


من جانبها، اتهمت مجموعات "عرين الأسود" في بيان لها، الاحتلال، بالوقوف وراء اغتيال الكيلاني بعبوة متفجرة لاصقة.


مجموعات العرين توعدت الاحتلال بردّ قاسٍ ومؤلم.


ونشرت تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.


والشهيد تامر زيد الكيلاني، يبلغ من العمر 33 عاماً، من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، ابن يبلغ من العمر عاماً ونصفا، وبنت (5 أشهر).


والشهيد أسير محرر أمضى سابقاً في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.


ونعت حركة "حماس" الشهيد المجاهد تامر الكيلاني، وأكدت على أن "عملية الاغتيال لن تمرّ دون عقاب، وليعلم العدو أنّ دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأنّ أبناء شعبنا المنتفضين في أنحاء الضفة والقدس سيواصلون طريق المقاومة على نهج الشهداء الأبرار".