دعت الحركة الوطنية الأسيرة في داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلى عدِّ الجمعة يوم غضب جماهيري عارم نصرة للأسرى وإسنادًا لحي الشيخ جراح، وذلك بالتزامن مع استعدادات جارية لإحياء فجر "النصر قريب" في اليوم ذاته بكل مساجد فلسطين، وخصوصًا في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.
وحثّت الدعوات أبناء شعبنا في مدن الداخل المحتل على المشاركة في مظاهرة جمعة الغضب على مدخل مدينة أم الفحم، الساعة الرابعة والنصف عصرًا، في ظل مواصلة إدارة سجون الاحتلال حملتها القمعية الكبيرة والهمجية والشرسة ضد الأسرى الفلسطينيين وسكان حي الشيخ جراح المقدسي.
ولليوم الـ 25 تواليا، يخوض الأسرى برنامجًا نضاليًّا يرتكز على التمرد ورفض قرارات إدارة السجون، وحتى اليوم تماطل الإدارة بالاستجابة لمطلبهم، وترد عليها بمزيد من عمليات القمع وإجراءات التنكيل.
ونفذ الأسرى أمس الثلاثاء إضرابًا عن الطعام ليوم واحد، ردًّا على إجراءات اتخذتها إدارة السّجون بحقهم.
ويطالب الأسرى بـ"وقف إجراءات إدارة السجون الهادفة إلى سلبهم منجزاتهم، ومنها ما أعلنت عنه من قيود جديدة على كيفية خروج الأسرى إلى الفورة (ساحة السّجن الخاصة بالنزهة اليومية) من حيث المدة، وأعداد الأسرى.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن المعطيات كافة تُشير إلى أن إدارة السجون ذاهبة نحو مزيد من التصعيد".
في حين، تواجه عائلات الشيخ جراح أوضاعا صعبة نتيجة محاولات جماعات استيطانية إخراجها من منازلها.
وما يزال سكان الحي يواجهون قوات الاحتلال دفاعا عن منازلهم التي تريد طردهم منها لصالح جمعيات استيطانية.
وازدادت المواجهات في الحي منذ إقامة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في 12 فبراير/ شباط الماضي خيمة له وسط الحي.
وفي الأثناء، يتحضر آلاف الفلسطينيين للمشاركة في إحياء فجر "النصر قريب" يوم الجمعة في مساجد فلسطين كافة، ضمن حملات تنطلق تحت "نداء الفجر العظيم".
وانطلقت خلال الأيام الماضية دعوات الحشد للفجر العظيم في ظل ما يتعرض له المسجدان الأقصى والإبراهيمي من عمليات اقتحام وتهويد، وتصدي أهالي حي الشيخ جراح للاعتداءات ومساعي التهجير.

