13/05/2009

أكدت مصادر إعلامية أن قيادات الصف الأول في حركة "فتح" تداولت مصطلح "كومبارس" على وزراء الحركة الذين وافقوا على المشاركة في الحكومة التي يعتزم رئيس السلطة المنتهية ولايته الشرعية محمود عباس الإعلان عنها برئاسة سلام فياض.

وقال صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم الأربعاء (13-5): "إن مصادر فلسطينية أكدت أن "حكومة" فياض ستضم عددًا من المحسوبين على حركة "فتح" إضافة إلى بعض الوزراء المنتمين لفصائل منظمة التحرير، في حين امتنعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"حزب الشعب الفلسطيني" عن المشاركة في الحكومة الجديدة كون تشكيلها لا يساعد في حل مشكلة الانقسام الفلسطيني المتواصل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية".

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة "فتح" الرافضون للانضمام لـ"حكومة" فياض في أحاديثهم أمس الثلاثاء مصطلح "كومبارس"عند سؤالهم عن الحكومة الجديدة وعدد وزراء الحركة فيها.

ويسود في مجالس حركة "فتح" حديث بأن فياض الذي كلفه عباس بإعادة تشكيل الحكومة المستقيلة وتوسيعها بضم فصائل منظمة التحرير لها يبحث عن "كومبارس" ليحملوا مسمى وزير في حين أن الكلمة النهائية له في كل شيء على حد قولهم.

وعلمت الصحيفة أن عددًا من كوادر "فتح" تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن الانضمام للحكومة الموسعة بعد ما تنامى إلى مسامعهم ما يقال عنهم، وعلموا بأن هناك تيارًا واسعًا في صفوف الحركة معارض للمشاركة في الحكومة كون هناك حوار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وذكرت الصحيفة أن تراجع بعض كوادر "فتح" عن شغل حقائب وزارية في اللحظة الأخيرة هو ما أخر الإعلان عنها والذي كان مقررًا ظهر الثلاثاء وفق ما أعلنه مسؤول فلسطيني.

من جهته نفى النائب بسام الصالحي أمين عام "حزب الشعب الفلسطيني" مشاركة الحزب في التشكيلة الحكومية الجديدة، وقال إنه أبلغ فياض اعتذار الحزب عن المشاركة في تولي حقيبة وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن أسباب الاعتذار جاءت "على أساس مطالبة الحزب الواضحة بأن تكون قضية الحكومة جزءًا من الإستراتيجية الشاملة للتعامل مع المتغيرات العالمية ونتائج الحوار، بحيث تكون قضية الحكومة وأداؤها الأمني جزءًا من ذلك وليس محورًا فيه".

ــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام