21/07/2010

نافذة مصر / الإسلام اليوم

قُوبلت دعوة كنيسة أمريكية لجعل الحادي عشر من سبتمبر المقبل يوم عالمي «لحرق المصحف»، برفض واسع في الأوساط المسيحية والإسلامية، الّتي ردت بتنظيم حملة لتوزيع المصاحف خلال شهر رمضان المبارك.

وطالب القس "تيري جونز" راعي كنيسة "مركز اليمامة للتواصل العالمي" في ولاية فلوريدا ومؤلف كتاب "الإسلام من الشيطان"، أتباعه بالتصدي لما أسماه "شر الإسلام"، معتبرًا أنّ "القرآن يقود الناس إلى الجحيم ولذا يجب وضعه في مكانه.. في النار".

وأنشأت الكنيسة صفحة علي موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" تحت اسم "اليوم العالمي لحرق القرآن"، وسبق للكنيسة التي تقع في مدينة جينسفيل بفلوريدا شن العديد من الحملات ضد الدين الإسلامي، وزينت جدرانها خلال احتفالات أعياد الميلاد بعبارات مسيئة للإسلام، كما اعتبرت أنها من خلال تلك العبارات تحاول أن "توصل الرسالة إلى أتباعها بأي طريقة ممكنة، وعلى الرب فعل الباقي".

ومن جانبه، رفض القس "رفعت فكرى" راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا، ما طالب به جونز، وأكّد احترام الكنيسة لكل الأديان، ورفضها الإساءة لأي دين، معتبرًا أنّ جونز وأمثاله "يستغلون مناخ الحرية الموجود في الولايات المتحدة، ويدعون لتلك الأفكار الغريبة".

وحول الربط بين الكنيسة الإنجيلية في مصر ومثيلتها بأمريكا، أوضح فكرى أنّ الكنيسة الإنجيلية بالولايات المتحدة بها المئات من الطوائف الأخرى، والكنيسة الّتى يمثلها بمصر ترفض الأفكار الأصولية التي ينادي بها البعض في الولايات المتحدة. مشيرًا إلى اتباع تعاليم الكتاب المقدس الّذي يدعو للتسامح وقبول الآخر، وتعاليم السيد المسيح الذى دعا للمحبة واحترام الآخرين.

وبدوره، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في بيان مسلمي أمريكا إلى الرد علي دعوة الكنيسة الأمريكية، بالمشاركة في حملة لتوزيع المصاحف على جيرانهم والمسؤولين الحكوميين والصحفيين طوال شهر رمضان.

جدير بالذكر أن العالم الغربي لديه حالة من الهلع من انتشار الإسلام وصلت ذروتها في المانيا التي أحرق فيها أحد القساوسة نفسه وترك رسالة حذر فيها من أسلمة أوروبا ، وفي امريكا تتزايد يوميا أعداد الداخلين في الإسلام حيث يتجاوز عددهم 20 ألف شخص سنويا.