22/01/2010م

شهدت العاصمة اليونانية أمس الخميس نشاطات ليونانيين وعرب للتذكير بحصار قطاع غزة ومطالبة حكومات العالم بالعمل على فكه، كما انطلقت الجلسة التحضيرية لمبادرة عالمية لتسيير أسطول بحري إلى غزة في محاولة جديدة لفك الحصار.
 
وعقد أعضاء الوفد اليوناني الذي زار غزة أخيرا مؤتمرا صحفيا ظهر أمس  تكلم فيه النائبان صوفيا ساكورافا (حزب باسوك)، وتاسوس كوراكيس (حزب التجمع اليساري)، والعضو اليوناني في اللجنة الأوروبية لفك الحصار عن غزة يورغوس أناستوبولوس، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية اليونانية نادر العبادلة.
 
وقال أناستوبولوس: إن الوفد الأوروبي الذي ترأسه النائب البريطاني سير كوفمان جال في القطاع المحاصر حيث كان كوفمان ناجحا وفعالا في نقل الانطباعات عن المشاعر السائدة في أوروبا عن غزة وحالتها رغم جذوره اليهودية.
 
واستنكر تجاهل وسائل الإعلام الغربي قضية فلسطين، معتبرا أنها تسعى وراء الإثارة، كما لا تنقل إلا ما يرضى عنه اللاعب الدولي مما يؤدي إلى دفن الحقائق، على حد تعبيره.
 
بدورها قالت ساكورافا: إنه لا جديد يذكر في قضية غزة بعد الحرب الإسرائيلية إلا المزيد من الحصار والتجويع فيما تبقى جرائم الاحتلال بدون عقاب، مستنكرة ما سمته النفاق الدولي الذي لا يريد سماع صوت الشعب الفلسطيني وينكر عليه الإدلاء بإرادته بحريّة.
 
من جهته أوضح كوراكيس للجزيرة نت أنه في الساعة التي جرت فيها هذه المقابلة الصحفية في أثينا، كانت تجرى كذلك مقابلات مماثلة في 13 دولة أوروبية أرسلت نوابا إلى غزة ضمن الوفد الأخير.
 
كما تجري -حسب كوراكيس- محاولات لتكوين منظمة تنسيقية في بروكسل مهمتها رفع الحصار عن غزة ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً بأن ما تعجز عنه الحكومات تقوم به الشعوب والمنظمات الشعبية.
 
من ناحيته أكد العبادلة : أن قضية غزة سياسية بالدرجة الأولى، وليست قضية إرسال إعانات إنسانية فقط على أهميتها، وبالتالي يجب اتخاذ قرار سياسي لحلها، مضيفا أن تيار العدالة المساند لحرية غزة يكبر بشكل مضطرد عالميا ويجب استغلاله لصالح شعب القطاع المحاصر.

ــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : الجزيرة نت