27/12/2009

كتب / محمد حمدي 

أشارت باحثة سعودية إلى أنه يوجد الآن توجه علمى لإعداد كبسولات دوائية من أبوال الإبل لاستخدامها علاجيا فى الأمراض السرطانية.

وقالت رئيسة وحدة الخلايا والأنسجة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية الدكتورة فاتن خورشيد، فى تصريح نشرته صحيفة (عكاظ) السعودية يوم أمس السبت، إن دراستها عن أبوال وألبان الإبل أظهرت أنها نظيفة ومعقمة وخالية من السموم ويمكن حفظها فى درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين بدون أن تفسد.

وأضافت: أن هذا البحث سجل للحصول على براءة الاختراع فى مكاتب البراءات الخليجية والأمريكية والصينية والأوروبية، وأنه نشر في العديد من الدوريات الطبية العالمية  كما حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية كان أخرها الميدالية الذهبية في معرض الاختراعات والابتكار في معرض اتيكس في العاصمة الماليزية. 

وأوضحت خورشيد أنه يمكن لمريض السرطان الذى أخذ جرعات علاج كيميائى أو إشعاعى استخدام أبوال وألبان الإبل مع مراعاة الإكثار من شرب الماء والفواكة والخضروات الورقية والابتعاد عن اللحوم الحمراء.

وأشارت أن العلاج حاليا ما زال قيد التجربة للحالات المتقدمة من الأورام والبحث على عدة أنواع من مرض سرطان الرئة والثدى والدم وفى مختلف المراحل، مؤكدة أن العلاج بألبان وأبوال الإبل أجدى وأنفع فى الحالات المبكرة. ويمكن استخدامه في الحالات المتقدمة، حيث تحسنت العديد من الحالات بعد تقلص في حجم الورم، وهناك حالات موثقة شفيت تماما دون أخذ أي أدوية أخرى بناء على رغبة المريض، كما يمكن للمرضى أطفال السرطان أخذ جرعات أقل من التي يتناولها الكبار.

وألمحت الدكتورة فاتن خورشيد إلى أنه يمكن لمريض السرطان تناول ألبان الإبل المبسترة فى السوبر ماركت حيث أنها تؤدى الغرض العلاجى وفى حالة توفر حليب الإبل الطازج يفضل تسخينه لوقت طويل وعلى نار هادئة دون وصوله لدرجة الغليان لأن ذلك يفسد القيمة العلاجية للحليب.

وأكدت أن المريض الذى شفى من المرض يجب أن يتناول جرعات من أبوال الإبل لمدة عام على سبيل الوقاية، أما بخصوص حليب الإبل فعلى المريض تناوله طيلة حياته لتقوية المناعة لديه.

وقالت "لا يشترط أن يكون بول الإبل من ناقة لم تنجب، لكن الأفضل التي لم تنجب بعد، لأنه أكثر استساغة من حيث الطعم والرائحة، وهناك العديد من المرضى الذين وجدوا فرقا في الطعم والرائحة بين الناقة البكر وبين بول الجمل أو الناقة التي أنجبت فهي على حد سواء لا فرق بينهما في الكفاءة العلاجية فقط أن تكون بالغة، وليست رضيعة، لأن بول الجمل الصغير أو الناقة الصغيرة ليس لها تأثير علاجي.

ونصحت خورشيد باستخدام الأدوات الشخصية عند إحضار الألبان والأبوال لأن أدوات الراعى قد تكون ملوثة.