20/01/2009
وسط صلوات جماعية يؤديها رجال دين من جميع الأطياف، ووسط حشد من ممثلي هوليوود، ومطربين تعلو أغانيهم أمام النصب التذكاري لإبراهام لينكولن، يقام غدا حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بعد تأديته اليمين الدستورية علي الجانب الغربي من هضبة الكابيتول بالقرب من مبني الكونجرس الأمريكي.
ويحيي الحفل المطربون اري جي بليج، وجارث بروكس، وشيريل كرو، وشاكيرا، وستيفي وندر، وفقا لمحطة سي إن إن، فيما عهد بإخراج الحفل إلي المخرج دون ميشر الذي أشرف علي إخراج حفل افتتاح أوليمبياد عام 2000 بسيدني. ويحضره مشاهير من أصول أفريقية منهم الممثل دينزل واشنطن، والمذيعة أوبرا وينفري.
يدخل أوباما، الرئيس الرابع والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة، البيت الأبيض بواشنطن بصحبة زوجته ميشيل وابنتيه ماليا وساشا، بينما تئن أرواح شهداء وقتلي العدوان الإسرائيلي علي غزة حول البيت الأبيض. ويبدو الرئيس المنتخب الذي أعرب عن رغبته في إصلاح صورة بلاده داخل العالم الإسلامي، وتستقبل الجالية المسلمة في أمريكا مراسم تنصيبه بإطلاق 44 حمامة في السماء من أمام مسجد "محمد" بواشنطن، في وضع لا يحسد عليه، إذ سينبغي عليه أن يعلن سريعا عن موقفه مما جري في غزة، خاصة مع توارد الأنباء والتحليلات حول قيام إسرائيل بأعمالها الوحشية في غزة قبيل تنصيبه الذي فضّل _بالطبع_ ألا يجري علي بحر من الدماء.
ومع أول أيامه في البيت الأبيض، قادما من شيكاغو، سيصبح أوباما ملزما بالتجرد من ترف الصمت الذي التجأ إليه طوال فترة العدوان علي غزة. ورغم تصريحه الاستباقي قبل أيام: "ستكون هناك بداية مضللة، وإخفاقات وإحباطات وخيبات أمل.. سأرتكب بعض الأخطاء وسندعو لإبداء الصبر فيما نعمل بقوي ملحة" إلا أن ذلك لن يعفيه من إبداء رأيه صراحة، خصوصا مع الاتفاقية الأمنية التي عقدتها إدارة سلفه جورج بوش في آخر أيامها، مع إسرائيل، والتي ستعيد رسم المشهد في المنطقة خلال الفترة القادمة، وستحدد توجهات الرئيس الجديد علي ضوء التعامل معها
المصدر : البديل

