تستنكر "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" الإخفاء القسري بحق المحاسب "أحمد خليفة" حيث اختطفته قوات الأمن ومعه نجله منذ فجر أمس 28 مايو 2016؛ في حين تؤكد أسرتهما أنها لم تتعرف علي مكانهما إلي الآن؛ ما يعني أنهما معرضيين لخطر حقيقي.


وقد أكدت أسرة المحاسب في شهادتها للتنسيقية أن "احمد" يعاني من عدة أمراض مزمنة مثل القصور في الشريان التاجي والسكر والضغط، في حين أنه ومنذ اختفاءه لم يتناول دواءه إلي الآن ما يعني تعرض حياته لخطر حقيقي، خاصة مع وجود أنباء عن تواجدهما في الدور الرابع بمديرية أمن الأسكندرية حيث مقر الأمن الوطنى و تعرضهما للتعذيب و الصعق بالكهرباء للإعتراف بجرائم لم يرتكباها.


وأفادت زوجة المختفي قسريا أن أحد الضباط المشاركيين في حملة اختطافه قد تحدث لها ساخرا وقال:" "خلي الشهدا و الأيتام ينفعوه بقي" في إشارة إلي عمله الاجتماعي في كفالة الأيتام، ما يؤكد أن اخفاءه هو من قبيل العمل السياسي ولا علاقة له بالقانون، أو بوجود اتهامات محددة، وهو ما ينافي الدستور والقانون ويثير الشكوك حول الوضع الأمني في مصر، وكيف أنه صار آداة للانتقام السياسي لا منفذا ومحترما للقانون.


هذا و تضم التنسيقية صوتها إلي صوت أسرة المحاسب "احمد خليفة" في مناشدة كافة المنظمات الحقوقية، والنائب العام، وغيرهم من المؤسسات أو المنظمات العنية بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن "أحمد" ونجله، والحيلولة دون تلفيق اتهامات لهما ليس مبعثها القانون أو الدستور، كما تحمل التنسيقية كلا من وزارة الداخلية و مديرية أمن الأسكندرية مسئولية الحفاظ علي أمن و سلامة المحاسب و حياته التي باتت مهددة بالخطر .

 

اقرأ أيضا : "خطفوا كافل اليتيم"..