اعتذر الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، عما بدره منه من تصريحات سيئ فهمها بالأمس، والخاصة بوصفه لثورة يناير بـ"المؤامرة".
وقال سودان، خلال لقائه في برنامج "بتوقيت مصر" على قناة "العربي" إن "25 يناير، كانت مؤامرة من المخابرات العسكرية والجيش للإطاحة بمبارك والاستيلاء على السلطة منه".
وأضاف "سودان"، أن الإخوان وضعوا في مؤامرة أخرى في 30 يونيو، من الجيش ومن دول خارجية وعدد كبير من دول العالم التي مازالت تساند النظام في مصر
وقال سودان في حوار صحفي مع صحيفة "المصريون"، إنه يعتذر لكل من فهمه خطأ، مضيفًا أن الألفاظ خانته للتعبير عما في داخله، موضحًا أن ما قصده هو أن المخابرات العسكرية والمجلس العسكري استغلا الاحتقان الموجود بالشارع ضد الداخلية بعد قتل خالد سعيد والسيد بلال وتفاقم تجاوزات الشرطة عامة وأمن الدولة خاصة.
وأشار، إلي أنهم "ساعدوا علي تأجيج مشاعر الشباب خاصة و قيدوا الشرطة يوم ٢٨ يناير ونزلوا الشارع بالدبابات والمدرعات بحجة حماية الثورة وأعلنوا الشعار الذي خدعونا به - الجيش والشعب إيد واحدة.
وأوضح، أن الشرطة قتلت عددًا قليلاً من الثوار، لكن المجلس العسكري قتل آلاف الثوار منذ ٢٩ يناير حتي الآن، مشيرًا إلي أنهم علي السلطة منذ عصر ٢٨ يناير ٢٠١١ حتى الآن خدعونا و خدعوا الشعب بل وخدعوا مبارك والداخلية كذلك.
وتابع: "لم تكتمل ثورتنا و يجب أن نعي ذلك حتى في فترة حكم الرئيس مرسي لاستكمال هذه الثورة يجب القضاء علي منظومة الحكم العسكري في البلاد، داعيًا كل قوي الشعب الحر أن تتوحد علي هدف واحد و هو استرداد ما سرقه "الحكم العسكري" من ثورة و حرية و كرامة.
وأردف: "لقد خدعونا "العسكر" جميعاً بدعم دولي ومحلي و إقليمي ويجب أن نعي جيداً هذه المؤامرة"، مضيفًا: "نجح في تفريقنا وهذا أكبر سلاح يخدعنا به العسكر وأذرعه".
وأردف: "أترحم علي كل شهداء الثورة التي لم تكتمل وأترحم علي كل شهداء الخيانة الكبرى من العسكر ومن قضوا نحبهم في محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها ثم كل الشهداء الذين قاوموا بـ"الانقلاب" الفاشي وأحي كل الصامدين في سجون العسكر و علي رأسهم الرئيس الصمد الثابت الذي لم يقبل الضيم في نفسه و دينه".
وختم تصريحاته :"أعتذر لكل من فهمني خطأ ولكن هذا ما اعتبره أنا شخصياً مؤامرة على الثورة وعلى الشعب المصري قاطبة فوجب علينا فهم الواقع حتى نعرف كيف نخطط لحل هذه المعضلة ونحرر مصرنا من الحكم العسكرى"؟.

