رصد الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "سوابق" المجلس العسكري لحقوق الإنسان ومغالطاته الجسيمة بدءًا بالدفاع عن النظام  بالباطل خلال زيارته لجينيف للمداراة على ارتكاب النظام مآسي ومخازي في حق الإنسان والمواطن في مصر.
 
وقال عبد الفتاح في مقال له اليوم الجمعة بـ"الـعربي الجديد": لا ننسى أداء هذا المجلس، بما تبناه من لجنة تقصي حقائق لمجازر فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي اتهمت المقتول وأخلت ساحة القاتل، وحمل رئيس لجنة تقصي الحقائق التقرير إلى الرئاسة، ولم يخجل وهو يقول إن السلطات طلبت منه حذف العبارات التي تشير إلى مشاركة الجيش في عملية فض الاعتصامين، خلافًا للحقيقة والواقع.
 
وتابع: يتراوح الأمر، هنا، بالنسبة لهذا المجلس بين التدليس والتزوير، فضلاً عن دور "المحلل" المؤسسي الذي يقوم بتبييض وجه المنقلب وانقلابه، يتصدّر فيلقي بشهادات تبرئة وشهادات تثبت كيف تدلل "الداخلية" بسجونها وسجانيها المعتقلين إلى حد القتل وتسليمهم إلى المقابر، ولا يقوم المجلس العسكري لحقوق الإنسان إلا بدوره المحفوظ، مهما كان تهافته وتفاهته ووضوح تزويره وفبركته عن الذين قضوا في السجون، ماتوا وهم يتنزهون في رياض السجون وجنة المعتقلين، سجن العقرب سجن الخمسة نجوم، فهل رأيت الطاهي اللابس القفاز وهو يطبخ، ورأيت هؤلاء وهم يتذوقون الأطعمة الفاخرة، والجميع يقرّ أنهم في أحسن حال؟!
 
واستطرد : زعم أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد فائق، قبل أيام، أن "الشكاوى التي قدمتها أسر قادة الإخوان المسلمين غير صحيحة، على الأقل بنسبة 50%، والسجون خالية من أي تعذيب منهجي".
 
وتوجه عبد الفتاح برسالة للمجلس العسكري لحقوق الإنسان قال فيها  "يوما ما ستنزلون في سجن العقرب، جنة المعتقلين التي بها تغنيتم وزورتم، اللهم حرر المعتقلين وأنزل "مجلسهم المزور" و"المحلل الانقلابي المدلس" سجن العقرب في يوم قريب. قولوا معي آمين.