بيان من مسئول اللجنة الإدارية العليا يوضح الأحداث الجارية
أيها الإخوان المسلمون، أيها الشباب الثائر، أيتها الأخوات الثائرات، إن ثورتكم تمضي بكل ثبات نحو أهدافها في إسقاط الانقلاب، ولن تتراجع إرادة الثوار في الميادين والشوارع في مواجهة كل إجراءات القتل والاعتقال التي أدمنتها سلطات الانقلاب.
إنكم تتقدمون يوما بعد يوم، وتنضم معكم شرائح جديدة من الشعب تأثراً بالظلم والقهر والانهيار الاقتصادي والفقر.
وبات واضحا للجميع أن الطغاة راحلون لا محالة بإرادة الله الجبار المنتقم، وبكل يقين ستبقي إرادة الشعوب الحريصة علي استعادة حريتها قادرة أن تسقط الطغاة و عصابتهم.
أيها الإخوان المسلمون العاملون الثائرون، عندما حدثت الأزمة في لجنة الإدارة السابقة في مايو 2015 وتم الرجوع لمجلس الشوري العام لضبط الأمور ووضعها في نصابها، انعقد المجلس فى يونيو 2015 وشارك فى التصويت 70(سبعون) عضوا من الداخل والخارج وانتهي إلى القرارات الآتية :
تشكيل لحنة من أعضاء الشوري للتحقيق مع من تسبب في تلك الأزمة من الإدارة السابقة.
تشكيل لجنة إدارة مؤقتة لإدارة العمل لمدة ستة أشهر لإنجاز المهام المطلوبة، وتعمل تحت إشراف القائم بأعمال المرشد.
تشكيل لجنة لتلقي طلبات تعديل اللائحة وتطوير الجماعة لتنتهي من ذلك في مدة ثلاثة أشهر.
وبذلك تكونت لجنة الإدارة المؤقتة وفق قرار مجلس الشوري، ووفق الاختصاصات المحددة لها،واعتمد تشكيلها فضيلة القائم بأعمال المرشد العام في أكتوبر 2015 .
رفض عدد من أفراد لجنة الإدارة الصلاحيات المحددة لهم، ورفضوا أيضاً قرارات مجلس الشوري، وامتنعوا عن أداء المهام الموكلة إليهم، وسربوا بعض المداولات للإعلام وادعوا أموراً لم تحدث، فتم تشكيل لجنة من أعضاء الشورى العام من قبل فضيلة القائم بأعمال المرشد العام بناءً على مذكرة قمت برفعها إليه بالمخالفات.
وقد وافقت لجنة الإدارة المؤقتة علي أسماء لجنة التحقيق والتى بدأت عملها في آخر أكتوبر 2015 وانتهت بقراراتها مصحوبة بالحيثيات واعتمد ذلك فضيلة القائم بأعمال المرشدالعام وهي:
ايقاف عدد من أعضاء اللجنة وآخرين لمدة تتراوح بين شهرين وثمانية أشهر. فكان رد فعل هؤلاء الأعضاء الرفض وإصدار بيانات باسم اللجنة الإدارية دون الرجوع لمسؤول اللجنة.
أصدرت بياناً يوضح أن أي بيان باسم اللجنة الإدارية خارج هذا الموقع أو غير موقع عليه مني بصفتى مسؤول اللجنة لا يعتد به.
كما تم تكليف أفراد آخرين مسئولين من نفس أماكن الأفراد الموقوفين بصفة مؤقتة لئلا يتعطل عمل لجنة الإدارة .
وتم إحالة الأعضاء الذين تجاوزوا وأصدروا بيانات غير صحيحة إلى لجنة التحقيق.
أما بالنسبة للمتحدث الإعلامي فقد تم إيقافه تنفيذاً لقرار لجنة التحقيقات لمخالفات حدثت، كما تم إعفائه من مهمته لخروجه بتصريحات وحوار إعلامي دون الرجوع لمسئول اللجنة الإدارية العليا رغم استدعائه أكثر من مرة.
تشاورت مع المسئولين من الإخوان بالخارج لتعيين متحدث إعلامى جديد وأصدرت قراراً بذلك.
أيها الإخوان…
إن من ضوابط العمل الحرص على المؤسسية و احترام الشورى و الأخذ بالإجراءات المعتادة في كل المستويات الإدارية عند حدوث الخلل.
نهيب بأفراد الصف استكمال حراكهم الثوري و التركيز على الموجه الثورية القادمة في 25 يناير.
كما نهيب بالإعلام أن يتحرى الدقة فيما ينقله من أخبار و أن يرجع إلى المصادر المعتمدة.
وأخيرا نؤكد أن الخلاف ظاهرة صحية و لا ننزعج منها و يأتى الحوار و تأتى الشورى والمؤسسية و الشفافية لتضبط الأمور
أيها الإخوان، أيتها الأخوات، لقد مرت دعوة الاخوان المسلمين طوال تاريخها بأزمات وضغوط كثيرة من أيام الإمام البنا وحتى يومنا هذا، وبالنظر إلى تلك الأزمات والضغوط وكيف سلمت منها الجماعة، نرى أن الله عز وجل حافظ لدعوته بفضله ومنته مهما اشتدت الأمور عليها، وأن الالتفاف حول قيادة الجماعة والتمسك بثوابتها و مبادئها ولوائحها كان هو العاصم من التفكك أو التساقط وأن قيادات الجماعة ممثلة في المرشد العام فك الله أسره و نائبيه هي القيادة الشرعية المعتبرة لدى جميع أفراد الصف وقد بايعوا على ذلك، وأن التزام الأخ يرتكز على أركان بيعته وهى محك الاختبار وطريق النجاة من الفتن.
فتقدموا ياكل الثوار، واجعلوا القرار فى الميدان لكم في خيارات الصمود والتحدي والإنجاز والإبداع، و اصمدوا وواصلوا الطريق بعون الله كما أنتم في كل الميادين، ونكسوا رايات الظلم و الطغيان، واقهروا سطان الخوف، وارفعوا شارات رابعة الصمود وصور الشهداء والمعتقلين.
أيها الإخوان الثائرون لاتراجع عن الثورة، ولا تفاوض علي الدماء ولا تنازل عن الشرعية والحقوق كافة وستفرض الثورة كلمتها، شاء من شاء وأبي من أبي، حتي تنتصر ثورة 25 يناير وتتحقق مطالبها.
و الله غالب على أمره، و الله أكبر و لله الحمد.
مسئول لجنة الإدارة العليا بالداخل
د/ محمد عبد الرحمن المرسي
15/12/2015
مصدر البيان :