كتب- محمد ناجي :
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل في مقاله المنشور أمس بعنوان (مرسي: أنت الحر وهم سجناء وقاحتهم) قال : "بعد وصول الرئيس محمد مرسي إلى الحكم، وتشكيل حكومة برئاسة الدكتور، هشام قنديل، بدأت مبكراً للغاية محاولات الدولة العميقة إفشال تجربة أول رئيس منتخب، وكان معروفاً للكافة أن مطبخ إدارة الثورة المضادة موجود في الخارج".
وأضاف قنديل قائلا أنه علم بواقعةٍ سمع تفاصيلها بنفسه، من مصادر موثوق بها في ذلك الوقت، أن العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله، طلب من الرئيس مرسي، حين زار المملكة العربية السعودية بعد انتخابه، أن يعفو عن مبارك عفواً رئاسياً، على أن يغادر إلى السعودية لاستضافته كونه كبر في السن، على أن يضمن الملك ألا يتكلم مبارك، ولا يظهر في الإعلام، ومقابل ذلك يمنح العاهل السعودي دعماً مفتوحاً، بتروليّاً ودولاريّاً، للوقوف بجانب مصر.
وأضاف قنديل "كان رد الدكتور محمد مرسي، في ذلك الوقت: إن أمر مبارك بيد الناس، وليس بيدي، ولكن إن أردت رأيي، فأنا واحد ممن يرونه في مكانه الصحيح في السجن. وأنا أحترم السعودية طبعاً، لكن هذا شأن مصري".
ورجع الرئيس من الرياض، وشكل حكومة برئاسة، هشام قنديل، وبعد أيام، كان قنديل يبلغ رئيس الجمهورية بأن شحنة السولار، التي كانت تعطيها حكومة الملك عبد الله لمصر تأخرت 11 يوماً، فرد مرسي من دون تفكير: "مش هتيجي، دبر نفسك بالموجود"، بحسب ما أكده قنديل في مقاله.
وأكد قنديل أن الانقلاب على الرئيس محمد مرسي لم يكن رغبة عسكرية جامحة في استعادة الهيمنة على البلاد اقتصاديّاً وسياسيّاً، وإنما، أيضاً، تعبير عن قرار إقليمي بمعاقبة رئيس قرر أن يكون مختلفاً عن ذلك الكنز الاستراتيجي المطيع للأوامر، والمنفذ للتعليمات.
وعلق قائلا :"لكل ذلك وغيره، يبقى وقوف محمد مرسي، منتصب القامة، مرفوع الرأس في ملابس الإعدام الحمراء، مشهداً أجمل بكثير من مشاهد وقوف صغار الانقلاب منكسي الرؤوس، مسودي الوجوه، بين يدي المانحين".
وأكد قنديل إن ما دفعه لسرد تلك الواقعة كان بسبب ما تسمى "وثيقة ويكيليكس" الخاصة بمزاعم وردت على لسان مسؤول عسكري، ضمن مكاتبات السفارة السعودية في القاهرة، مفادها بأن "الإخوان" وافقوا على العفو عن مبارك، وبيعه لمن يدفع عشرة مليارات دولار، والتي تداولتها وسائل إعلام مؤيدة للانقلاب العسكري نكاية في الإخوان المسلمين.
لقراءة المقال كاملا : إضغط هنا