نفى د/ محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ، عقد أى لقاءات بين مسئولين فى الإدارة الأمريكية وقيادات من الحزب، مؤكدا أن الحزب ليس لديه مانع من الدخول فى حوار مع الجانب الأمريكى، إلا أنه شدد فى الوقت نفسه على أن الإخوان «ليسوا مشتاقين للقاء الأمريكان».

نائب رئيس حزب الحرية والعدالة د/عصام العريان بدوره نفى لوكالة رويترز أمس، ما أذاعه راديو إسرائيل عن عقد قيادات فى الحزب اجتماعات مع مسئولين أمريكيين.

وقال د/محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب وأمينه بالقاهرة: لم تحدث اى لقاءات بين الاخوان وأى طرف من الإدارة الأمريكية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 واعتبر أن الخبر يأتى فى إطار الحملة التى يشنها الإعلام الاسرائيلى لتشويه جماعة الاخوان المسلمين، مضيفا أنه منذ أن أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون عن فتح حوار مع الاخوان لم يتم توجيه أى طلب رسمى لحزب الحرية والعدالة حتى الآن لهذا الحوار.

وشدد البلتاجى على انه لن يكون هناك علاقات امريكية إخوانية ولكن علاقات مصرية أمريكية على أسس جديدة بعيدة عن الهيمنة والتبعية.

وكان راديو إسرائيل قد أذاع أمس تصريحات لمصدر دبلوماسى أمريكى فى القاهرة، أكد فيها إجراء مسئولين أمريكيين اتصالات مباشرة مع قيادات فى حزب الحرية والعدالة دون أن يشير إلى موعد عقد اللقاء.

وقال الدبلوماسى الأمريكى إن الاتصالات الأمريكية جرت مع أعضاء «رفيعى المستوى» بحزب الحرية والعدالة، لكنه لم يذكر اسماء، مشيرا إلى أن الاتصالات من الجانب الأمريكى لم تكن على مستوى سفراء.

وتابع «المسئولون الأمريكيون لا يميزون بين اعضاء جماعة الاخوان أو حزبها»، مضيفا «أجرينا هذه الاتصالات من وقت لآخر فيما مضى (...) الاختلاف أننا فيما مضى كنا نقابل برلمانيين».

وأشار الدبلوماسى إلى أن الاتصالات مع الإخوان جزء من محاولة لفهم مصر بشكل أفضل قائلا: «من المهم من وجهة نظرنا أن نكون على اتصال مع جميع القوى السياسية الصاعدة التى تكون سلمية وملتزمة باللاعنف فى مصر لأن هذا سيساعدنا على فهم الطريقة التى يتطور بها النظام السياسى المصرى كما سيساعدنا فى توصيل رسالتنا ومساعدتهم على فهم وجهة نظرنا».

الشروق