نفى الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ما تناقلته بعض الصحف عن موافقة "الحرية والعدالة" على المبادئ فوق الدستورية، مؤكدًا أن الحزب رفض المبادئ فوق الدستورية التي عرضتها اللجنة القانونية.

وأكد الكتاتنى أن حزب الحرية والعدالة رفض مقترح المبادئ فوق الدستورية وقت أن أعلن عنها، مشيرًا إلى أن محاولات البعض لفرض دستور على الشعب المصري، تعد خروجًا على نتائج ثورة يناير وإنجازاتها، فهذه الثورة حررت الشعب المصري، وقضت على محاولات البعض لفرض استبداد جديد على الشعب المصري.

وقال الكتاتني: إن«إرادة الشعب المصري واجبة الاحترام، ولا أحد يملك الالتفاف على هذه الإرادة أو مصادرتها، فهذا يعد اعتداء لا نقبله على هذه الإرادة الحرة للشعب الذي يقرر ما يشاء لنفسه دون وصاية من أحد».

كما أكد الكتاتني أن حزب الحرية والعدالة لن يقبل بأي قيد يقيد مجلس الشعب والشورى القادم، ولن يقبل بأي قيد يقيد اللجان التأسيسية التي تضع الدستور الجديد، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة لتجاوز الإرادة الشعبية الحرة.

وأوضح الكتاتني أن الاجتماع الذي حضره رئيس الحزب الدكتور محمد مرسى مع الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان لحسم العديد من الملفات العالقة.

وأكد الكتاتنى أن الاجتماع أغلق باب المبادئ فوق الدستورية والمبادئ الحاكمة وقواعد اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الجديد بشكل نهائي، بعد أن اتفق الجميع على وضع قواعد تكون بمثابة وثيقة شرف لواضعي الدستور الجديد؛ مثل وثيقة الأزهر الشريف؛ التي توافقت عليها الأحزاب السياسية في شهر رمضان الماضي، وكذلك ما اتفقت عليه الأحزاب في التحالف الديمقراطي فيما يتعلق بوضع الدستور الجديد، موضحًا أنها وثيقة شرف وليست المبادئ فوق الدستورية التي سبق وأعلن الحزب رفضه لها بشكل قاطع، مشيرًا إلى أنه فور الاتفاق على ميثاق الشرف سوف يعلن أمام العالم كله وفي ظلِّ حضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.