14/08/2010
نافذة مصر / الشرقية أون لاين
قال فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع في كلمته خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامه إخوان الشرقية أمس ،إن هذه السنة الحسنة التي سنَّها الحاج سعد لاشين مسئول المكتب الإداري لإخوان الشرقية ستكون بإذن الله في رصيد حسناته ، كما أود أن أشكر هنا أخي وحبيبي الأستاذ عاكف الذي قال أنا أول من سيبايع المرشد الجديد ، وبعد أن بايع كان أول من قال "يا فضيلة المرشد اطلبني في أي لحظة ليل أو نهار تجدني جنديا مطيعا" ، نموذج لثبات القيمة والخلق، لو رأيتم يوسف عليه السلام عندما قالوا له "إنا نراك من المحسنين" وهو لا يملك شيئا فكيف يكون من المحسنين؟ فهي صفة ملازمة في كل الحالات لا تتغير فعندما ملك لم تتغير صفته وكان من المحسنين.
وأشار فضيلته إلي بعض عوامل الثبات فيما حدث أيام المحن في القرن الماضي، وربط فضيلته ذلك برمضان ، قائلا ( وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا ) ، هؤلاء المفسدين يحبون أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا ، هؤلاء أناس يعملون ضد الفطرة ، هذا الشعب المصري العظيم الذي وصانا به نبينا صلي الله عليه وسلم ، خير أجناد الأرض يحتاجون لقيادة.
وأكد فضيلته أن رمضان شهر العمل وليس شهر الكسل ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {1} قُمْ فَأَنذِرْ {2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ {3} وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) شهر التغيير، شهر الروح مع القرآن فقد نزل في ليلة القدر، ليكون التعامل معه من خلال تلك المادة " الروح " لذلك قال الإمام البنا " انتم روح جديد يسري في جسد هذه الأمة .. ولم يقل أنتم جسد جديد ، لذلك فالتعامل مع هذا القرآن يجب أن يكون من خلال هذه المادة وهذا التعامل.
وطالب د. بديع الإخوان أن يحملوا الهم كما حمله عبد الله بن زيد ذلك الشاب الذي حمل هم المسلمين في قصة الأذان ، يجب أن نستر القدرة ونأخذ الأجرة ، بإخلاصكم ونيتكم ، اصدقوا الله في دعوتكم .
وأشار فضيلته أن رمضان فرصة للعلاج ، وعلاجا مجانيا من الرياء والنفاق وسوء الأخلاق ، هو موسم التجارة الذي يجب أن نجد ونجتهد فيها للفوز في الدنيا والآخرة ، يجب أن نتحرك فالأخ طاهر في نفسه مطهر لغيره ، وعلي قدر وفائنا معه يكون قدره.
وفي معرض رده عن سؤال حول مسلسل "الجماعة" الذي يعرضه التليفزيون المصري قال فضيلة: أن الهجوم على الإخوان ومحاولات تشويه تاريخهم الناصع ليس جديدًا، ولا يجب أن يصرفنا ذلك عن دعوتنا وواجبنا نحو أمتنا.
وطالب بالتعلم من سيرة سيدنا موسى- عليه السلام- الذي لم تأخذه أقوال فرعون عن تبليغ دعوته، ويجب علينا أن نلجأ إلى الله ليكشف عنا الغمة، ثم واجبنا نحو مجتمعنا بأن نقدِّم له القدوة والنموذج لما نحمل له من خير.
وفي كلمته تحدث الأستاذ عاكف - المرشد العام السابق للإخوان المسلمين- عن خطوات النصر والتمكين لدين الله قائلا: إن ما يحاول المغرضون أن يفعلوه لينالوا من الجماعة لن يكون إلا في صالحها، مؤكدًا أن الجماعة أجهضت ما هو أشد من ذلك لأنها دعوة ربانية، مذكرًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) (الحج).
وأضاف: "كان أشد وأصعب قرار عليهم هو إصراري على ترك مكان المرشد العام، فهذه هي الديمقراطية التي يتذرعون بها، ويدل ذلك على أن الإخوان فيهم الخير، ولهم من الكفاءات في كل المجالات من تستطيع أن تقود المسيرة إن شاء الله تعالي في أي وقت"، منتقدًا ما تبناه عدد من الكُتَّاب والمثقفين في "تشريح" الإخوان، وكأنهم سيتحولون إلى فرق شتى فور انتهاء الانتخابات.
وطالب الإخوان بالحرص على الأخوة والحب فيما بينهم، فهي من أصول هذه الدعوة، ومن أهم أهدافها وغاياتها فهي عز الدنيا والآخرة.
حضر حفل الإفطار فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق، والدكتور محمود عزت نائب المرشد العام، والدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة، والدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد، والحاج مسعود السبحي، ولفيف من قيادات الإخوان بالشرقية، في مقدمتهم الحاج عبد العزيز عبد القادر نائب مسئول المكتب الإداري لإخوان الشرقية، والنائبان الدكتور فريد إسماعيل ومؤمن زعرور عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والشيخ علي متولي، والدكتور أمير بسام.