09/06/2010

نافذة مصر / نواب الإخوان

أعرب الدكتور محمد البلتاجي (أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وأحد أعضاء وفد نواب لكسر الحصار عن غزة) عن خيبة أمله لرفض السلطات المصرية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي، مطالبًا بفتح حقيقي للمعبر أمام المسافرين والبضائع بمختلف أنواعها بما فيها مواد البناء.

وقال البلتاجي في تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء خلال زيارته غزة ضمن وفد البرلمانيين المصريين: "قررنا أن ننطلق بهذه القافلة كممثلين عن الشعب المصري وضميره الحي إزاء قضية الشعب الفلسطيني، وجرح الأمة النازف في غزة الخاضع لحصار ظالم منذ سنوات".

وأضاف "جئنا تسعة نواب من تيارات مختلفة نعبر عن ضمير الشعب المصري كله، الذي لا يرضى عن هذه المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ولا يقبل باستمرار هذا الحصار".

وتابع "عندما سمعنا بقرار فتح المعبر في ضوء المجزرة التي اقترفها الاحتلال الصهيوني، قررنا أن نسير هذه القافلة "قافلة الحرية"، وأن نحضر معنا مواد بناء كالأسمنت والحديد، في خطوة رمزية للتأكيد على كسر الحصار، وللتأكد إن كان تم بالفعل فتح معبر رفح بشكل حقيقي أمام احتياجات الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وأكد أن فتح معبر رفح جاء في سياق حالة الغضب الشعبي المصري والعربي من الحصار الصهيوني والجهات التي تفرضه.

وحول منع الوفد من إدخال المساعدات الإنسانية لغزة قال البلتاجي: "من المؤسف أنه تم إيقاف القافلة ومنع دخول الأسمنت والحديد ومواد البناء الرمزية"، مشيراً إلى أنه ولدى منعهم أصروا على الدخول للتعبير عن ضمير  الشعب المصيري إزاء شقيقه الشعب الفلسطيني وليؤكدوا رفضهم لهذا الحصار الغاشم.

وقال "حتى لو لم نتمكن من إدخال مواد البناء والإغاثة؛ فإن الرسالة الرمزية للوفد مفادها أن الجهود المصرية والعربية والإنسانية لن تتوقف، وستتواصل لكسر الحصار الظالم"، مشدداً "هدفنا ليس فقط كسر الحصار، وإنما أيضاً إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين واستعادة فلسطين حرة، بعد أن يتخلص العالم من الحالة السرطانية الصهيونية".

وأكد البلتاجي، الذي كان أحد أعضاء قافلة أسطول الحرية، أن الهدف لهذا الأسطول وكل التحركات هو كسر الحصار عن غزة وليس مجرد إدخال مساعدات إنسانية.

وأشار إلى قافلة أسطول الحرية التي جاءت من أكثر من 40 دولة "حملت رسالة بأن الصبر لم يعد ممكناً، وأن الشعوب عليها أن تفعل الكثير، منوهاً إلى أن القافلة رفضت فكرة إدخال المساعدات عبر الاحتلال الصهيوني أو الجانب المصري؛ لأن الهدف هو كسر الحصار وانهياره ليعيش أهل غزة ككل شعوب العالم".

وقال إن الشعوب بإمكانها فعل الكثير "حتى لو كانت الأنظمة عاجزة ومتواطئة"، مشيراً إلى تأثيرات قافلة الحرية والدماء التي نزفت فيها على طريق كسر الحصار من خلال إحداث هذا الحراك الدولي الكبير.

وشدد النائب البلتاجي على أن الحملات التضامنية والقوافل "ستستمر حتى ينتهي هذا الحصار الظالم"، مشيراً إلى أن هدف الاحتلال من فرض الحصار هو الضغط على تيار المقاومة في غزة كي يقدم التنازلات ويلبي اشتراطات الرباعية الدولية التي فيها تخلي عن الحقوق والثوابت.

يذكر أن عدد من المنظمات والهيئات والدول قد أعلنت عن تدشين قوافل لكسر الحصار عن غزة كانت أولها قافلة نواب الإخوان والمعارضة في البرلمان المصري ، وقد أعلن عن إنطلاق قافلة من الجزائر اليوم كما أعلنت لبنان عن قافلة نسائية تنطلق خلال أيام.