15/03/2010
نافذة مصر / إخوان أون لاين
أكد الدكتور مرسي عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن كلمة " صفقة " غير موجودة في قاموس الإخوان ، مؤكدا أن الإخوان المسلمين ضد أسلوب الصفقات، وأن أي تحالف دخله الإخوان منذ تحالف 84 مع حزب الوفد، مرورًا بتحالفات، وتوافقات 87، و90، و95، و2005م؛ نابع من موقف وطني تتبناه الجماعة.
مضيفاً أن الإخوان طوال تجاربهم التي خاضوا فيها الانتخابات البرلمانية التزموا بقرارات القوى السياسية والتحالفات التي انعقدت بينها على غرار تجارب انتخابات 1984 ، 1987 وقرار القوى السياسية بمقاطعة انتخابات العام 1990 حيث التزم الإخوان بكل تلك القرارات.
ورفض مرسي في حلقة الأمس من " العاشرة مساء" على قناة دريم والتي شارك فيها الدكتور عمار على حسن وصلاح سليمان المستشار القانوني لحزب الوفد ما يقال حول وجود صفقة أو تفاهمات بين الحزب الوطني والإخوان مؤكدا أن الحزب الوطني لا يملك أن يفعل ذلك ، مشيرا إلى أن المهندس سعد الحسيني الذي قالت الأخبار أنه يتولى التنسيق في الصفقة ، نفى بنفسه ما تردد..
ووصف د. مرسي ما أثير حول إبرام الحزب الوطني صفقات مع أحزاب المعارضة المصرية للانتخابات القادمة؛ من أجل تقليص وجود الإخوان في البرلمان، وعدم تكرار تجربة 2005م، التي فاز فيها الإخوان بـ88 مقعدًا بالـ"جريمة" في حق مصر، وشعبها الكبير، مؤكدًا أن الحرية والعدل والديمقراطية التي يضحي الإخوان والشرفاء من أجلها هي الهدف الذي تريد الجماعة إقراره بمشاركة القوى الوطنية الفاعلة.
وأوضح أن الحديث عن صفقات يجريها النظام وحزبه الوطني فيه تقزيم للأزمة الحقيقية التي يشعر بها المواطن، وتقزيم للدور المصري الكبير عبر تاريخه النضالي العريق، مشددًا على أن مصر تعيش أزمة حقيقية، بسبب ممارسات النظام الحاكم، وأن الحديث أن الأزمة المصرية بمعزل عن الظروف الدولية والإقليمية خطأ فادح.
وأشار مرسي إلى النظام الحاكم حاليا يدير البلد بذراعه الأمنية الباطشة دون أي مشروع سياسي ، مشيرا إلى أن نوعية الشرعية السياسية للنظام غير معلوم هل هي شورية أم واقعية أم دستورية أم ماذا؟
وشدد مرسي على أن النظام يجب أن يعود لـ" نقطة الأصل " التي هي إرادة الأمة ومصلحة الوطن مؤكدا أن النظام الحاكم وحزبه مصران على البقاء في نفس الخندق معزولين عن الناس ويرفضان أحلام الجماهير بإجراء انتخابات نزيهة
ومن جهته، أكد الدكتور عمار علي حسن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، ومفجر قضية صفقة الحزب الوطني مع حزب الوفد أن الحياة الحزبية المصرية مصابة بالشلل نتيجة ممارسات الحزب الوطني القمعية التي جعلت من أحزاب المعارضة شكلاً ديكوريًّا مكملاً للصورة السياسية "الكئيبة".
وقال إن الظروف السياسية الداخلية، والخارجية، والأزمات المتلاحقة التي يمر بها النظام هي التي جعلت الحزب الوطني، رغم قدرته على تزوير الانتخابات؛ يعقد تلك الصفقات مع أحزاب المعارضة، مؤكدًا أن هناك اتجاهًا لدى رؤساء تلك الأحزاب على أن يبقوا "متسولين على باب النظام".
وأضاف أن غضب رؤساء بعض الأحزاب من الإعلان عن صفقة (الوطني مع الوفد) جاءت صادمةً لهم لتعريتهم أمام الرأي العام، ولتكشفهم أنهم مجموعة من الأحزاب المكملة، وملحقات للنظام الحاكم، تلعب فيه دورًا محددًا لها، ولا يجوز لها الخروج عليه.

