26/01/2010

نافذة مصر : كتب / محمد حمدي :

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى تشكيل هيئة عليا لوضع دستور دائم للبلاد، مطالبا الرئيس مبارك بأن يتخلى عن رئاسة الحزب الوطنى الحاكم ، وأن يشكل حكومه إنتقالية تشرف على اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين.

وفى مقابلة خاصة مع قناة "بى. بى. سى" العربية ، قال فضيلة المرشد العام أن الدستور الحالى يكرس الهيمنة على الانتخابات فى يد الحزب الوطنى ، ويمنحه القدرة على أن يقصى من يشاء عن خوض الانتخابات ، ويسمح لمن يشاء بخوضها ، معتبراً أن الحزب الوطنى بهذا الوضع صار خصماً وحكماً فى ذات الوقت.

ودعى فضيلته الرئيس مبارك أن يترك للشعب الاختيار الحر ، قائلا  " ولهذا أطالب السيد الرئيس مبارك أن يتخلى عن رئاسة الحزب الوطني لكي يكون أبا لكل المصريين وأن يكلف حكومة انتقالية تجري الانتخابات بنزاهة بعيدا عن تأثير الاجهزة التنفيذية ويترك للشعب الاختيار الحر ولو لمرة واحدة في حياته "

مضيفا " إفعلها يا سيادة الرئيس تعيد إلى مصر مكانتها وإلى رئاستها الدرجة اللائقة بها " ، 

وأضاف فضيلة المرشد العام " يجب أن يتوقف الإعلام الرسمى عن كيل الاتهامات لقامات كبيرة فى مصر مثل البرادعى ، الذى بمجرد أن أعلن عن رغبته فى الترشح انهالت عليه الاتهامات من كل جانب " مشيراً إلى أن " الأهم من شخصية المرشح للرئاسة هو السلّم الذى يصعد عليه المرشح، فالسلّم غير موجود ، لأن الدستور الحالى فى يد الحزب الوطنى " ،

وكشف فضيلته عن استعداد الجماعة لخوض الانتخابات المقبلة على قاعدة ( المشاركة لا المغالبة ) ، مشيراً إلى ترشيح أخوات من أعضاء الجماعة على مقاعد كوتة النساء ، مؤكداً أن الجماعة لن تعقد صفقات مع الحكومة، وأضاف " أقول لمن يتوقع أن تكون حظوظنا متواضعة فى الانتخابات المقبلة من المبكر القول بذلك "،

وجدد فضيلة المرشد العام تأكيده على أن رأى مجلس الشورى العالمى فى انتخاب المرشد استشارى، مضيفاً " كان هناك إجماع من كل إخوان العالم على اختيارى، ولا أعتقد أن منصب مرشد الجماعة سيكون لغير مصرى فى المستقبل " ،

وفي الشأن الفلسطيني أكد بديع معارضة الإخوان للجدار الفولاذي الذي تبنيه الحكومة المصرية على الحدود مع قطاع غزة ، وطالب الرئيس مبارك بفتح معبر رفح مشددا على دعم الإخوان لحركة حماس بإعتبار الحركة حائط صد يحمي الأمن القومي المصري ،

وطالب فضيلة المرشد العام الرئيس مبارك أن يوفي بوعده حينما قال  فى تصريحات سابقة " لن اسمح بتجويع الاخوة الفلسطينيين في غزة " مضيفا  فضيلته "هم الآن يجوعون يا سياة الرئيس .. لا يجدون الألبان لأطفالهم .. لا يجدون العلاج لمرضاهم .. إفتح المعبر يا سيادة الرئيس .. و ترفع عن مصر هذه التهمة التي نعاني منها ، فعندما يأتي ممثلون لـ 45 دولة فيهم اليهود والمسيحيين .. هايدي استر قالت " هذه حكومة لا تليق بمصر .. وهي يهودية عانت من الظلم .. عندما يأتي هؤلاء ونحن لانستطيع أن نفعل مثلهم .. نشعر بالعار".