28/06/2009

أعربت رئاسة المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب عن أسفها الشديد لعملية إعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، والدكتور جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس بالاتحاد ومدير لجنة الإغاثة السابق.

 

 

 

وقال الاتحاد في بيان وقَّعه د. أحمد الأصبحي رئيس المجلس الأعلى للاتحاد اليوم إن د. أبو الفتوح يمثل الصورة المشرفة للطبيب العربي، والمشرف على أعمال جميع لجان الاتحاد بمعاونة السادة الأمناء المساعدين في كل الأقطار العربية.

 

وأشار إلى أن القبض على أبو الفتوح يسيء إلى الموقف العربي أمام العالم المتحضر، ويحرم الأمة من هذه الطاقة المتدفقة والعطاء المتميز.

 

وأهاب البيان بالمسئولين بمصر التدخل الفوري لإطلاق سراح أبو الفتوح وعبد السلام؛ ليواصلا الجهد في خدمة المجتمع الطبي والأمة العربية.

 

كانت سلطات الأمن قد قامت فجر اليوم باعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور جمال عبد السلام دون إبداء  أسباب.

 

كما أدانت اللجنة العربية لحقوق الإنسان- ومقرها في باريس- قيام الأجهزة الأمنية المصرية باعتقال 5 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وصفتهم اللجنة بأنهم شخصيات قيادية نقابية مصرية وعربية.

 

واستنكرت اللجنة- في بيانها الذي أصدرته اليوم الاعتقالات، ووصفتها بالتعسفية، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الاعتقال الإداري الدوري وسيلةٌ لتقطيع أوصال العمل المدني والسياسي والمهني للأشخاص، وشكلٌ من أشكال الاعتقال التعسفي، تلجأ له السلطات المصرية لاستنزاف من يخالفها الرأي، وخاصة قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

 

وأدان البيان بشدة أن يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب على رأس قائمة المعتقلين؛ حيث وصفه البيان بأنه أحد أهم الشخصيات النقابية والعامة في مصر والعالم العربي، المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، وأن له باعًا طويلاً في التحرك من أجل محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، ودورًا مهمًّا في تعزيز الحقوق النقابية للأطباء العرب، وتقوية دور الطبيب العربي في القضايا الإنسانية في مناطق الصراع؛ كدارفور والعراق وفلسطين والصومال.

 

كما ندد البيان باعتقال الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب؛ حيث قال عنه البيان: "لقد عرفته المنظمات الخيرية والإغاثية في قضايا الحصار والإغاثة الطارئة، وهو أيضًا من الكوادر المعروفة أكثر في الوسط الإغاثي والإنساني منه، كمناضل سياسي بحكم جُلِّ وقته المخصص لذلك، وقد أُفرج عنه في 5 فبراير الماضي، بعد اعتقال دام أكثر من 50 يومًا، على خلفية جهوده في دعم الشعب الفلسطيني في غزة".

 

واختتم البيان بتأكيد اللجنة العربية لحقوق الإنسان ضرورة الإفراج عن المعتقلين الأربعة فورًا، معتبرين هذه الاعتقالات اعتداءً مباشرًا على العمل النقابي العربي.