الأمين العام للإخوان يتحدث عن الإضراب واختيار المرشد والتوريث مع موقع الإخوان بالغربية
الأحد 5 أبريل 2009 12:04 م
05/04/2009
نافذة مصر - تقرير : عمر الطيب
في حديثه مع غربية أونلاين :
الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين : الاحتجاج السلمي حق للشعب ،اختيار المرشد عالمي ، والوريث القادم سيكون آثره السلبي أعظم ممن سبقه !
أكد الأستاذ الدكتور / محمود عزت في بداية حوار مطول مع موقع غربية اونلاين أن الأمة الإسلامية تحمل حضارة الإسلام ورسالة الهداية إلى البشرية جميعاً ، وأن التكليف الذي كلف الله به الأمة الخاتمة الشهادة "لتكونوا شهداء على الناس " .
و دعا الإخوان إلى بذل الجهد في اكتساب المزيد من الأخلاق الحميدة والفكر الصحيح والعمل الجاد والشجاعة في الحق والإنصاف من النفس لأن الناس ينتظرون منهم القدوة وإلا وقعوا في مقت الله وسخطه ، معتبراً أن هذا الجيل سيشهد أحداث عظيمه ، وهذه المرحلة تستأهل منا حسن الصلة بالله ووحدة الصف وتقديم القدوة والأسوة .
ورداُ على تساؤلات بخصوص اضراب6 ابريل أكد د / عزت أن موقف الإخوان من مثل هذه الوسائل ثابت وسبق أن أكد عليه بيان فضيلة المرشد وهو أن الاحتجاج السلمي حق أصيل للشعب وهو واجب على الإخوان قبل أن يكون مشاركة فيه ، وان هذا الموقف تكرر مراراً قبل 6 ابريل الحالي و الماضي وسيتكرر فيما هو مقبل ولكن حينما ندعوا الشعب إلى المشاركة ندعوه إلى الالتزام بآداب هذه المشاركة ونقصد بذلك أن يكون الهدف واضح والوسيلة مشروعة ولا نستدرج إلى ما يأتي بالضرر على هذه الأمة وعلى هذا الشعب
وقال إن مجموعة من الشباب قد جاءوا إلينا وتحدثوا معنا ووجدنا لديهم عاطفة طيبة وحماسة إلى هذا العمل وكذلك إتصل بنا شباب 6 ابريل من عدد من المحافظات كالدقهلية وغيرها وعرضوا طريقة المشاركة وعلى هذا الأساس وافقنا أن يشارك الطلاب والإخوان في كل مكان بالوسيلة التي يروها طالما التزموا بالشروط والضوابط ، وكذا بالبعد والنأي عن التخريب والإضرار بمصالح الوطن ولقد نظرنا في جدوى هذا العمل والوسائل التي يمكن أن تستخدم وكان القرار بالمشاركة واضح .
وفى تعليقه على قضية التوريث أشار الدكتور / محمود عزت إلى أن الإخوان لا يقفون كثيراً أمام حسابات الأشخاص ولكنهم سيكونون مع الأمة في محاولة تقليل الأضرار التي يمكن أن تصيب هذا الوطن العزيز ، مؤكداً أن الإخوان لن يقدموا يد العون والمساعدة أبدا للقادم ولن يقفوا على الحياد أمام ارتكاب الأخطاء لأنهم يدركون أن تأثيره سيكون سلبياً بشكل أكبر من الذي سبقه فإذا كان السابق قد حقق ما كان يريد ، فالجديد طموحاته اكبر واشد و كل ذلك ضد مصلحة الأمة ، وأكد أن قضية التوريث لن تكون المعركة الأخيرة ، ولكن لكل حادث حديث .
وحول قرار الأستاذ المرشد بعدم التجديد أشار د / محمود عزت إلى أن الأستاذ المرشد أكد عدة مرات منذ وقت طويل انه لا يرغب في التجديد لفترة أخرى، لكن تناول هذا الموضوع فى وسائل الإعلام في هذه الأيام أعطى لها زخماً كبيراً ، وأن هذا الموقف ( التقاعد ) يمثل رغبة للاستاذ ولكن الجماعة بها مؤسساتها المعنية باتخاذ القرارات فى مثل هذه الأمور - مجلس الشورى العام - والذى سوف ينظر في الأمر فى موعده المحدد وهو شهر فبراير من العام القادم وأن هذه الرغبة للأستاذ مثال يجب أن يحتذى من كل من هم فى مواقع المسئولية لأنها أمانة سوف يحاسب عليها العبد أمام الله عز وجل .
وحول سؤاله عن عدم لجوء الإخوان إلى المحاكم الدولية رداً على اعتقالاتهم المتكررة وتقديمهم إلى المحاكمات العسكرية أكد أنه من الواجب علينا أن نطالب بحقوقنا ولكن لا نتصور أن المحاكم الدولية جديرة بذلك و الا كانت أنصفت إخواننا في فلسطين
وأشار إلى أن ما يحد ث في دار فور ولو كان ما يقولوه صحيحاً لا يبلغ واحداً على الألف مما يحدث داخل فلسطين ومع ذلك يحاربون السودان ويستخدمون بعض المظالم التي وقعت في دار فور ذريعة لتحطيمه وتفتيته وتقسيمه
وأكد أن الإخوان مع حقوق الإنسان العادلة وهم أول السابقين إلى هذه الحقوق بهذا الدين العظيم متوجها بحديثه إلى الآخرين "إذا كنتم تريدون التعرف على حقوق الإنسان فعليكم بالإسلام الذي هو من عند الله الذي لا يظلم ولا يحابي وسيحاسب كل الناس على السواء" ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتب من يعمل سوءا يجزا به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيرا .............."