16/02/2009

استمراراً للفاعليات الشعبية لمناصرة أهلنا بغزة، والتى تؤكد على وعى الشارع المصرى بقضية فلسطين واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية قام الإخوان المسلمون بطنطا عاصمة الغربية بتنظيم معرضاً بعنوان " مع غزة ولا ننسى الأقصى " ، وذلك بنقابة الأطباء بالغربية استمر لمدة أسبوع كامل من يوم السبت 7-2 وحتى يوم الخميس 12-2.

وتوج المعرض بحفل فنى كبير شهده جمع غفير من المناصرين للقضية الفلسطينية على رأسهم فضيلة الدكتور محمد السيد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين .. والذى سبق تغطيته على هذا الموقع .

وقد شهد المعرض حضوراً جماهيرياً كبيراً من كل الأعمار، وتم تخصيص الأربعة أيام الأولى من المعرض للنساء والبنات واليومين الأخيريين للرجال والأولاد .

بدأت فعاليات المعرض بمحاضرة يوم السبت حيث تحدثت ضيفة المحاضرة عن دور المسلمين تجاه قضية غزة وركزت على المبشرات التى تؤكد أن النصر للإسلام وذكرت بعض شهادات الأطباء العائدين من غزة، وتلاها فى نفس اليوم محاضرة للأستاذ محمد القصبى الداعية الإسلامى والذى ركز فى كلمته على أن فلسطين هى قضية أمة ولا يجوز التفريط فى شبر من أرض فلسطين.
وكان هناك عبق من أرض الجهاد والإستشهاد فى اتصال هاتفى مع الأستاذ حماد الرقد الناطق باسم حركة حماس وأكد فى الإتصال الهاتفى على ثبات الشعب الفلسطينى كما قال فى كلمتة أن صواريخ الإحتلال كانت أهون عليهم من إغلاق معبر رفح وأكد على أنهم يفرقون جيداً بين الشعب المصرى وحكومته وثمن موقف الشارع المصرى المناصر للقضية بكل ما أوتى من قوة.

وفى اليوم الثانى (الأحد) تحدث الأستاذ محمد السروجى مدير مركز الفجر للدراسات السياسية عن كيف نتحرك بالقضية ونشر الوعى بها بين الناس، وتخلل اليوم اتصال هاتفى مع خنساء فلسطين أم الشهداء أم نضال فرحات وتحدثت عن بشاعة العدوان الصهوينى على غزة، وأكدت على ثباتها وثبات أهل فلسطين ووجهت كلمة لأمهات المستقبل من طالبات الجامعة بأن يربوا أولادهم على حب الجهاد والاستشهاد.

وفى اليوم الثالث (الإثنين)  تحدث الضيوف عن الشبهات التى تثيرها بعض أجهزة الإعلام المأجورة عن فلسطين ، وكان الإتصال الهاتفى مع الطفلة سراء برهوم (12 عام ) مقدمة البرامج والمنشدة فى قناة الأقصى الفضائية والذى تأخر لحين عودتها من المدرسة وحاورتها إحدى البنات من طنطا وأكدت سراء فى هذا الإتصال على ما تعانية مدارس قطاع غزة من التدمير والذى يؤكد على رغبة العدو الصهيونى فى حرمان أبناء فلسطين من التعليم، وأكدت على صمود الأطفال هناك وصبرهم وإصرارهم على مواصلة تعليمهم من أجل بناء فلسطين، وأكدت على أنها تريد أن تصبح داعية إسلامية لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب، وأن تصبح طبيبة تعالج الجرحى من أطفال فلسطين، وأهدت نشيد جميل بعنوان يا من يحرم أطيارى عيشا فى سلام.

واليوم الرابع تحدث فيه الأستاذ الكبير والمربى الفاضل الأستاذ محمد العزباوى والأستاذ الدكتور مروان شاهين أستاذ علم الحديث عن تاريخ قضية فلسطين وتاريخ الصراع الحديث مع الصهيونية، وتم إجراء اتصال تلفونى مع أحد الأطباء العائدين لمصر من غزة والذي تحدث عن قصص نادراً ما نسمع بها هذه الأيام ، وهى قصص لا تكون إلا فى بلاد الجهاد والإستشهاد وكان مما رواه قصة عن مجموعة من أجمل فتيات غزة واللائى كن يبحثن عن الشباب المجاهد الذى أصيب فى الحرب ومنهم من فقد أطرافه ويخطبنهن من أهلهن وعندما يسئلن عن ذلك يقلن إن هؤلاء الشباب قد ذهب بعض منهم إلى الجنة باذن الله ولذا فهم يطمعن فى دخول الجنة معهم.

وحكى أيضا عن الطفل ذو السبعة أعوام والذي خلع الجاكت الذي يلبسة ساعة صلاة الفجر ليفترشه ويصلى عليه وأكد أن المرء لا يستطيع التفريق فى غزة بين صلاة الجمعة وصلاة الفجر من حيث العدد، وروى أيضا قصة عن أم وأولادها قبل أن يستشهدوا بلحظات أرسلت رساله إلى زوجها تقول له الملتقى الجنة.

وفى اليوم الخامس تحدث الأستاذ محمد السروجى عن منطلقات المشروع الصهيو أمريكي وعن وجود فهم القضية من كل أبعادها وأن نتبنى المشروع الإسلامى

وفى يوم الخميس تحدث فضيلة الشيخ السيد عبد المقصود عسكر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بشكل موجز عن تاريخ القضية ودورنا تجاهها.

ومما يذكر هنا أن كل أيام المعرض كان فيها أعمال فنية من أناشيد ومسرحيات واسكتشات قام بها الأشبال والزهرات وطلاب الجامعة، كما كان هناك معروضات للبيع شملت أطعمة وملابس مطبوع عليها شعار المعرض وصورة المسجد الأقصى، ومنتجات فنية أخرى متنوعة منها إسطونات وشرائط كاسيت.
وفيما يلى صور من المعرض :