اعترف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، بأن لبنان أخطأ بحق الخليج العربي والعرب، مؤكداً أنه سيتم إصلاح هذا الخطأ عبر التزام الإجماع العربي في كل الاستحقاقات المقبلة.

 

وقال سلام في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" ونشرته السبت 19 مارس"لا شك أنه حصل خطأ وتقصير أدى إلى تشنج وإلى وضع غير مريح في علاقة لبنان مع دول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، ونحن أدركنا هذا الأمر ونسعى بشكل متواصل للتأكيد على حرصنا على الإجماع العربي والعلاقة التاريخية اللبنانية العربية".

 

واستدرك بالقول "سيتم تصحيح ذلك الخطأ في مناسبات قادمة يكون فيها إجماع عربي على موقف، علينا أن نلتزم بهذا الإجماع، وأن نكون جزءاً منه".

 

وانتقد رئيس الحكومة دور إيران و"حزب الله" وتدخلهما في بعض الدول العربية، معتبراً أن مواجهة الدول العربية لهذا التمدد "مشروعة".

 

ورأى أن الحل الوحيد لمواجهة نفوذ "حزب الله" هو "خيار الدولة"، رافضاً أن يتخذ الحزب من لبنان منصة لمحاربة الدول العربية.

 

وأضاف: "فيما يخص أمن واستقرار دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام، ليس عندنا لبس"، مؤيداً أي إجراءات تتخذها السلطات الخليجية بحق أي لبناني "تثبت إساءته لمقر إقامته أو تعرض لأمنه".

 

وكرر سلام مطالبته الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن "لا يهاجم ولا يتعرض لدول الخليج وأصدقائنا في المملكة العربية السعودية بالتحديد»، وقال: "لا نريد في يوم من الأيام أن يكون لبنان رأس حربة في إيذاء هذه الدول، ومن البديهي ألا نقبل أن يتخذ لبنان منصة لمحاربة أو تشكيل حالة عداء مع دول الخليج العربي".

 

واعتبر سلام أن وضع حكومته "ليس سليماً"، مبررًا عدم القدرة على فتح مواجهة مع الحزب بأنها "حكومة ائتلافية ونحرص على ألا تنهار، لأن انهيارها يعني انهيار لبنان في ظل الشغور الرئاسي وشلل البرلمان".

 

وكشف أنه كتب استقالته ذات مرة بعدما شعر أنه وصل إلى طريق مسدود، مضيفا أنه لوح بهذه الاستقالة 5 مرات من أجل تمرير بعض القرارات وما يزال "خيار الاستقالة" قائماً.