لا يتوجب أن نكون عباقرة في المجال المالي، لكن يتعين على كل واحد منا أن يتسلح بأفضل النصائح وأبسطها لإدارة الأموال.
وفي تقرير نشره موقع أنفاستد واليت الأميركي، قال تود كونسمان إن اتباعه لهذه النصائح ساعده على سداد ديونه البالغة خمسين ألف دولار وتحقيق معدل ادخار يبلغ 65% من الراتب السنوي دون الاقتصاد بشكل جدي أو الحصول على راتب من ستة أرقام. وتهدف النصائح التالية للمساعدة على التعامل على نحو أفضل مع الأموال.
1- ضع ميزانية غير معقدة
لا يحبذ وضع الميزانيات والتحديق في الأرقام بشكل يومي، مع مراعاة عدم الوقوع في شرك البيانات الضخمة والأرقام المعقدة.
لذا يمكنك إنشاء ميزانية بسيطة خاصة بالنفقات والدخل الشهري واتباعها، واستعراضها على نحو شهري أو سنوي وتكرار ذلك، ولا حاجة لتعقيد ذلك أو الهوس بكل سنت.
2- التحكم بنقاط الأهلية الائتمانية
سواء كنت ملما بذلك أم لا، فإن رصيدك الائتماني يلعب دورا كبيرا في تحديد مقدار أموالك الحالية والمستقبلية، وينطبق ذلك بشكل خاص عند محاولة الحصول على رهن عقاري بفائدة منخفضة أو التقدم بطلب للحصول على شقة.
ويمكن للحصول على نقاط الأهلية الائتمانية المتدنية أن يجعل حياتك أكثر صعوبة، مما يعني أنه يجدر بك مراقبة نقاطك على الدوام.
3- امتلك خطة للتقاعد
يجب التعجيل بوضع خطة للتقاعد وعدم تأجيل ذلك، خاصة بالنسبة للشباب الذين يباشرون حياتهم المهنية، فهذه العقلية تتسبب في حدوث العديد من المعضلات في المستقبل. وفي البداية، يتعين عليك البدء في الادخار، ثم ضبط المبالغ التي تدخرها وتتعلم مع الوقت.
فكلما طالت مدة استثمارك لأموالك زادت الفائدة المركبة المتعلقة بها. وعندما تؤجل إيداع الأموال في حساب التقاعد الخاص بك، سيتعين عليك المساهمة بضعفي أو ثلاث أضعاف مساهماتك العادية لتبلغ المعدل المطلوب نهاية المطاف، فبعض كبار السن قالوا إنهم يتمنون لو بدؤوا بشكل مبكر.
4- استثمار مدخراتك والأموال المخصصة للطوارئ
إننا ملمون جميعا بأهمية ادخار الأموال وتخصيص البعض الآخر للطوارئ، لكن استثمار الأموال بدلا من مجرد ادخارها يعد خيارا أكثر فعالية. ولا يعني ذلك الاستثمار في الأسهم أو صناديق المؤشرات، لكن لا يزال عليك تحصيل بعض الفائدة على هذا المال، والحصول على بعض المال الإضافي أثناء الادخار.
5- استراتيجية سداد الديون
لعل أفضل ما يمكنك اتباعه هو وضع استراتيجية سداد ديون ثابتة. والهدف من وراء ذلك إيجاد الطريقة التي تلائم وضعك المالي وتتماشى معه، والتمسك بمبلغ دفوعات ثابت.
6- تحديد أولويات الإنفاق
لابد من تحديد أولويات الإنفاق، والتركيز على خفض تكاليف السكن وتكاليف الغذاء والمشتريات الكبيرة الأخرى، عن طريق الانتقال للعيش في شقة أصغر حجما أو طهي الطعام بدلا من شرائه جاهزا. ويتعين عليك أن تفكر في كل عملية شراء كبيرة، وتحديد ما إذا كانت ضرورية أم لا.
7- لا تسمح لبطاقات الائتمان بالتحكم في نفقاتك
تحظى بطاقات الائتمان بسمعة سيئة عندما يتعلق الأمر بالديون والفائدة العالية، لكنها تحقق الغرض فيما يخص عمليات الشراء واسترداد الأموال وسائر المكافآت الأخرى. ويتمثل التحدي في السيطرة على نفقات بطاقات الائتمان الخاصة بك وعدم السماح لها بالتحكم بك.
وتكمن المشكلة في إتاحة بطاقات الائتمان إمكانية شراء المنتجات دون امتلاك رصيد، وبذلك عليك تدريب نفسك على عدم استخدام بطاقتك لشراء أغراض لا تملك ثمنها، خاصة تلك المخصصة لتوفير الإشباع الفوري المؤقت.
8- طلب زيادة الراتب
إذا كنت تعمل بجد وتعود بفائدة كبرى على شركتك، فأنت تستحق زيادة في الراتب، والتي من شأنها أن تواكب ارتفاع تكاليف الفواتير والتضخم. ويمكن لزيادة بمقدار يتراوح بين 5 و10% من راتبك أن تنعكس بالإيجاب على حياتك المالية.
وهذه الزيادة قد تساعدك في سداد ديونك بشكل أسرع، أو زيادة مدخراتك، أو مساعدتك على المساهمة بشكل أكبر في استثماراتك التقاعدية.
وغالبا ما سيكون مديرك مستعدا لمنحك هذه الزيادة إذا طلبتها منه وقدمت أسباب جدارتك بها.
9- أتمتة مدخراتك
في حال كنت قد بدأت مؤخرا بادخار أموالك أو أنك تواجه بعض التحديات على مستوى تذكر حاجتك إلى الادخار بالمقام الأول، عليك اتباع خيار أتمتة المدخرات. وبذلك، ستكون هذه المدخرات ومساهمات التقاعد الخاصة بك منتظمة، ولا حاجة لتذكرها أو تسجيل الدخول لحسابك بين الفينة والأخرى.
10- إدارة الثروة ليست حكرا على الأغنياء
لا يريد معظم الناس التمعن في صافي قيمة ثروتهم لكونهم خائفين من النتائج أو أنهم يعتقدون أن ذلك حكر على الأغنياء فقط، لكن تعد مراقبة صافي قيمة الثروة عاملا حاسما ومؤثرا في إدارة أموالك بغض النظر عن الثروة التي تمتلكها.