قالت حركة "حماس": إن نتائج معركة العصف المأكول تشكل علامات فارقة، مشددة على رفض صفقة القرن ومحاولات تمريرها.

وأضافت في بيان لها في الذكرى الخامسة للمعركة: "لن نقبل بتمرير أي مؤامرة تصفوية بحق القضية الفلسطينية ولو وقف من خلفها مَن وقف، فلن تمر صفقة القرن، ولن يثنينا عن هذا الموقف لا تهديد ولا أي ورش ومؤتمرات تعقد هنا وهناك".

وقالت: "على الاحتلال أن يقرأ الرسالة جيدا، وإن مقاومة لم تخذل شعبها في كل المحطات، ولن تتوانى عن الرد على تغول الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى".

وشددت على أن المقاومة حق مكتسب من كل الأوجه، وستظل المقاومة بكل وسائلها وعلى رأسها المسلحة هي الطريق لتحرير فلسطين كل فلسطين.

ودعت كل فصائل العمل الوطني إلى الارتقاء برفض الصفقة من خلال الموقف السياسي والتوافق على برنامج نضالي لمواجهتها.

وفي السابع من تموز/يوليو 2014، شن الاحتلال "الإسرائيلي" حربه الثالثة على قطاع غزة، أطلق عليها "الجرف الصامد"، في حين أطلقت عليها كتائب القسام اسم "العصف المأكول".

وكانت تلك "الحرب"، هي الثالثة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، واستمرت 51 يوما، (انتهت في 26 آب/أغسطس 2014).

وعلى مدار "51 يومًا" تعرض قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة للسكان في العالم، (مليونا فلسطيني) لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، تسبب باستشهاد 2322 فلسطينيا، منهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما) ، و489 امرأةً (20-40)، و102 مسنّ (50-80)، وجرح نحو 11 ألفا آخرين، (10870)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر، بحسب التقرير.

في المقابل، كشفت بيانات رسمية "إسرائيلية" عن مقتل 68 عسكريًّا من جنودها، و4 مستوطنين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، منهم 740 عسكريًّا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية.

وشنت القوات "الإسرائيلية" قرابة 60 ألفًا و664 غارة على قطاع غزة، جواً وبراً وبحراً.

وأثناء الحرب، أعلنت "كتائب القسام" في 20 تموز/يوليو 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الاحتلال بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".