اصطدمت أحلام زعيم عصابة الانقلاب السيسي في حجز مكانة بسوق الغاز العالمي بالتقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية بشأن الزيادة التي يعاني منها السوق العالمي للغاز في المعروض، واكد التقرير أنه لن يكون من الصواب توقّع دور كبير لشرق المتوسط، وقدرة على تغيير قواعد اللعبة، في إشارة إلى اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمشاريع المشتركة بين نظام الانقلاب والاحتلال الصهيوني.

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن هناك زيادة انتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، ومكانة قطر كأكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال خلال 12 عامًا على التوالي، مما يعني أن أي احتياطيات جديدة يتم اكتشافها أو مشروعات مشتركة لن تجد مكانة كبيرة داخل السوق.
 
الغاز القطري
 
وأضاف: “الغاز الطبيعي المسال القطري يتمتع بدور مهيمن في سوق المتوسط، في ظل هذه العوامل والتحديات السياسية، لن يكون من الصواب توقّع دور كبير جدًا لشرق البحر الأبيض المتوسط، قادر على تغيير قواعد اللعبة”، وتابع: “نحن الآن وسط وفرةٍ من الغاز”.

وبيّن أنه من الصعب جدًا من الناحية الاقتصادية تأسيس مشروع كبير جدًا في شرق المتوسط في ظل الغاز الموجود لدى قطر والولايات المتحدة.

كانت المؤسسة الأمريكية للمسح الجيولوجي، قد قدرت في وقت سابق الموارد النفطية والغازية في شرق البحر المتوسط بنحو 1.7 بليون برميل من النفط و122 تريليون قدم مكعب من الغاز.

ويعني تقرير وكالة الطاقة الدولية أن نظام الانقلاب لن يستفيد استثماريا من الاكتشافات التي ظهرت مؤخرا، بل إنه سيعزز وينعش خزائن الاحتلال عبر اتفاقه على استيراد الغاز منه.
 
السيسي والصهاينة
 
ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرًا، كشفت فيه عن المساعدة الكبيرة التي قدمها المجرم السيسي للاحتلال الصهيوني، من خلال صفقة الغاز التي وقعتها حكومته مع الكيان في فبراير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سوف تبدأ تصدير الغاز لمصر في 2019، وذلك عقب إعلان الشركات المشاركة في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية، عن شراء حصة في خط الأنابيب الواصل بين الدولة الصهيونية وجارتها العربية.

ولفتت إلى أن الاتفاق سوف يسمح بتدفق 64 مليار متر مكعب من غاز الاحتلال الصهيوني إلى مصر، ويشكل جزءا من اتفاق أكبر تم توقيعه في فبراير الماضي بتكلفة بلغت 15 مليار دولار، مؤكدة أن هذا الاتفاق يدفع آمال الصهاينة  لتصدير جزء من الغاز في حقلي “تمار” و”لوثيان” البحريين.