رغم أن بعض منتجات التنظيف المنزلية تحتوي على مواد كيمياوية ضارة قد تؤذي الصحة، إلا أن تنظيف المنزل وإزالة الغبار بالمكنسة الكهربائية مع الحرص على غسل اليدين يقلل من معدل دخول المواد الكيمياوية السامة الموجودة في الأثاث المنزلي لأجسامنا.
ووفق دراسة أميركية نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مادة "Tris" المضادة للحرائق والتي تدخل في تكوين الأثاث المنزلي خاصة القديم، لها تأثير كبير على الصحة؛ فهي ترتبط بالاضطرابات الهرمونية والعقم، غير أن غسل اليدين يخفض معدلات وجود هذه المادة الكيمياوية في الجسم بنسبة 31%.
وخلال الدراسة، اختبر الباحثون بجامعة كولومبيا عينات البول لدى 32 سيدة، حيث وجدوا آثارا لمادة "Tris" في معظم العينات.
وبعدها تم تقسيم السيدات إلى مجموعتين، حيث قامت نصفهن بتنظيف منازلهن بانتظام، بينما قامت الأخريات بغسل أيديهن بانتظام، وبعد أسبوع واحد فقط، انخفضت معدلات مادة "Tris" إلى النصف في بول نساء الفئة الأولى، أما الفئة التي التزمت بغسل الأيدي فانخفضت مستويات "Tris" لديهن بنسبة 31%.
وفي الأسبوع الثاني، قامت جميع المشاركات بتنظيف منازلهن جيداً وغسل أيديهن، وبينت النتائج أن مستوى "Tris" انخفض لديهن بنسبة 43%.
وقال الباحثون إنه من الضروري مواصلة دراسة مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية الجديدة، مثل مادة "Tris"، والتي تستخدم في تصنيع الأثاث لحمايته من الاشتعال، لمعرفة آثارها على الصحة وكيفية الحماية منها.
وفي إطار الحرص على الحد من الآثار الصحية الضارة لهذه المادة الكيمياوية، تنصح وكالة حماية البيئة (EPA) الأميركيين بغسل أيديهم وتنظيف منازلهم بانتظام.
ومن جانبها، قالت المشرفة على الدراسة، طالبة الدكتوراه إليزابيث جيبسون "تشير النتائج إلى أن غسل اليدين وتنظيف المنزل يمكن أن يكونا من الطرق الفعالة لتقليل التعرض لمثبطات اللهب، وهذا الدليل يدعم توصيات وكالة حماية البيئة".
وفي السنوات الأخيرة، بدأ صانعو الأثاث في الابتعاد عن استخدام هذه المواد الكيمياوية المضادة للحريق، مما يعد بارقة أمل في تنقية أجسامنا منها، خاصة أن كثيرا من الناس يستبدلون أثاثهم القديم بآخر حديث تماشيا مع أحدث صيحات العصر.