دعت قطر الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، الجمعة، إن بلادها "تستهجن وتستنكر وتدين بأشدّ العبارات انتهاك الحرمات المقدسة للمسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها الاقتحام الأرعن والهمجيّ الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي الْيَوْم".

وحثت قطر خلال البيان، "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدوليّ للوقوف صفّا واحداً لإيقاف هذا الصلف الاسرائيلي والعبثّ الذي يزهق أرواح الأبرياء وينتهك أبسط حقوق الإنسان في حرية العبادة ويستفزّ مشاعر جميع مسلمي العالم".

وأضاف البيان: "يبدو أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي لمّا لم تجد لها رادعا من وازعٍ أخلاقي أو ضغطٍ دولي وقانوني، تتعمّد اختيار أقدس الأوقات وأشرف البقاع إمعاناً منها في استفزاز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مرأى ومسمع من العالم."

وأشارت إلى أن "هذا الانتهاك يأتي بعد فترة وجيزة من إقرار القانون العنصري الذي أطلقت عليه إسرائيل قانون القومية، ليؤكد على الطبيعة الاقصائية والعنصرية لهذا الاحتلال الآثم".

وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة بأعداد كبيرة، المُصلّى القبلي المسقوف، في المسجد الأقصى، واعتقلت عددا من المصلين، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.

جاء ذلك في أعقاب اشتباك مصلين فلسطينيين مع قوات الشرطة الإسرائيلية بساحات المسجد، فور انتهاء صلاة الجمعة، فيما حاصرت القوات المصلين في المسجد القبلي، وأغلقت البوابات باستخدام القضبان الحديدية، بحسب شهود عيان، قبل أن تفتحها.

وفي 19 يوليو/تموز الجاري، أقر الكنيست بصورة نهائية قانونًا يعتبر على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، ويشير إلى أن "الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي"، في الضفة الغربية.

ولاقى "قانون القومية"، انتقادات واسعة من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي وشخصيات وهيئات عربية وفلسطينية، اعتبرته محاولة جديدة للقضاء على حقوق الفلسطينيين، و"قانونًا عنصريًا يمهد لتطهير عرقي ضد المواطنين العرب داخل إسرائيل"، ويعرقل جهود السلام.