أثارت صفحة الغش الإلكتروني المعروفة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» الجدل بمعاودة ظهورها تزامنًا مع امتحانات الثانوية العامة؛ وأنشأ مجهول الهوية، يحمل الاسم نفسه، مجموعة على «واتسآب» مدعيًا أنه الذي يسرّب الامتحانات سنويًا، مطالبًا الطلاب بشحن كروت فودافون بقيمة مائة جنيه مقابل الحصول على الامتحانات.
وقال شاومينج: «هتجيب 3 كروت فودافون بـ100 جنيه، وتخدشهم نصف خدشة، وتصورهم وتبعتهم وتخليهم معاك، وهدخلك جروب الوتس»، و«بعد ما تستلم مني أول مادة وتتأكد أنها صح تبعت الكروت كاملة»؛ و«عشان تبقى ضامن حقك، بعد ما تبعت الكروت علطول هضيفك في السري، والامتحان هينزل على الواتس السري الساعة 12 ليلة الامتحان».
من جانبه، قال الدكتور رضا حجازي، رئيس امتحانات الثانوية العامة، إنّه تعرف على هذا الرقم وأبلغ الجهات الأمنية به لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويعدّ تسريب الامتحانات النهائية للثانوية العامة التحدي الأكبر للمنظومة التعليمية في مصر؛ إذ عجزت الحكومة عن إحكام سيطرتها على صفحات التسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما أدى إلى الإطاحة بوزير التعليم السابق هلالي الشربيني من منصبه.
وشهد العام الدراسي قبل الماضي تسريب غالبية امتحانات المرحلة الثانوية العامة والفنية، وسط اتهامات لقيادات تعليمية وأمنية بالوقوف وراءها، بجانب أحاديث عن وجود لجان مخصصة لأبناء كبار رجال الأعمال والقيادات الأمنية والعسكرية في مدن مصرية تسهّل تغشيشهم.
وأقرّت سلطات الانقلاب العسكري تشريعات لمواجهة التغشيش تقضي بالحبس والفصل والغرامة، واستحدثت وزارة التربية والتعليم نظام «البوكليت»، الذي يدمج ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة؛ تجنبًا لتسريبها خارج اللجان الامتحانية. لكنها لم تنجح في ردع المشتركين في ظاهرة التسريب النماذج الأصلية لامتحانات قبل ساعات من عقدها؛ بعدما اقتصر التسريب في السنوات السابقة على نشر نماذج الأجوبة أثناء عقد الامتحانات.