أظهرت نتائج دراسة استطلاعية أن غالبية الشباب في 18 دولة عربية يرون أن التنظيمات الإرهابية، مثل "داعش"، تمثل انحرافًا عن الدين.

جاء ذلك في ندوة بالقاهرة، شهدت إعلان نتائج الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "طابة" للأبحاث والاستشارات (إمارتية غير ربحية)، بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (مصري حكومي)، على نحو 12 ألف شاب، حول مواقف جيل الشباب المسلم من الدين وعلمائه.

وقال عباس يونس، مدير قسم مبادرة الدراسات المستقبلية في مؤسسة طابة، إن "الدراسة تمت على مرحلتين، خلال عامي 2015 و2016، وطُرحت للإعلان وللمناقشة اليوم".

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 87% من شباب العينة يرون أن تنظيم "داعش" يمثل انحرافاً عن الدين ويخالفه.

وارتكب مسلحو "داعش" انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في عدد من الدول العربية، لاسيما في الجارتين العراق وسوريا، فضلا عن شن هجمات دموية في دول عربية وغربية.

وخلصت الدراسة إلى أن "الخطابات الدينية المتطرفة، والتعليم الديني المتدني، والحكومات الفاسدة، هي أهم أسباب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة".

واعتمدت الدراسة على عينة شباب من عمر 15 سنة وحتى 34 عاما، في دول الإمارات، السعودية، الكويت، الأردن، مصر، البحرين، فلسطين، المغرب، تونس، الجزائر، السودان، العراق، عمان، قطر، لبنان، ليبيا، موريتانيا واليمن.

وقال غالبية الشباب في الدراسة إن الدين له دور مهم في مستقبل بلادهم، وإن الدولة لها حق ضبط الخطاب الديني، وإن الإرهاب والتطرف هو السبب للتشكيك في الدين.

ورأى الشباب أن "الجانب الأهم في الدين هو العيش وفق الأخلاق".

وحول كيفية الحصول على المعلومة الدينية أظهرت النتائج أن 48% من الشباب يذهبون إلى إمام المسجد، و41% يلجئون إلى الشخص الملتزم في العائلة، و30% يعتمدون على دور الإفتاء، بينما يبحث 21% منهم في الكتب.

وعن الخطاب الديني، قال الشباب إن خطبة الجمعة مطولة وتعبر عن الدولة، بينما يرى 53% منهم أنها مفيدة، وفق نتائج الدراسة.