رفع عشرات الشبان الفلسطينيين، أعلام دول عربية وأوروبية، على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، للفت أنظار العالم إلى معاناة الفلسطينيين.

وقال همام حمدان، أحد المشاركين، في الفعالية التي نظمت شرقي مدينة غزة، للأناضول:"جئنا ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى حاملين أعلامًا عربية و أوروبية، للفت أنظار العالم لمعاناتنا".

وأضاف: "نحن نوجه رسالة للعالم أننا شعب يريد الحرية، ومطلبه العودة لدياره، التي هُجر منها عام 1948 على أيدي العصابات الإسرائيلية".

وتابع: "الشبان على حدود غزة يريدون أن يستنهضوا العالم للتحرك، ليحمي شعبنا ويساعده في الدفاع عن حقه المسلوب".

وبدأت مسيرات العودة، صباح الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.

وقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً، وإصابة المئات.

وأعادت تلك المسيرات الأنظار مجدداً إلى مصطلح "حق العودة" الفلسطيني، الذي ظهر عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق القرى والمدن الفلسطينية إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون، البالغ عددهم حاليًا نحو 5.9 ملايين شخص، بالعودة لأراضيهم، رغم مرور 70 عاماً على تهجيرهم القسري.

وتنص قرارات دولية، أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة لأراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.

ويقول الفلسطينيون إن "عصابات صهيونية" هاجمت المدن والقرى الفلسطينية عام 1948، وأوقعت آلاف القتلى والإصابات، ودمرت قرى ومدنًا بشكل كامل، ما أدّى إلى تشريد الفلسطينيين، وإعلان قيام دولة إسرائيل في 15 أيار/مايو.