بدأ موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" إغلاق الحسابات التي تعتمد النشر بشكل تلقائي عبر تطبيق "TweetDeck"، أي نشر التغريدات المتشابهة من حسابات متعددة.

ونشر عدة ناشطون على الموقع، السبت، صوراً لحسابات اعتادت النسخ من حسابات أخرى وإعادة نشر الموضوع نفسه، بعد أن حظرها "تويتر".

وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن الشبكة العالمية الشهيرة (مقرها سان فرانسيسكو) لن تسمح أيضاً للحسابات الوهمية بالإعجابات (like)، أو إعادة التغريد (retweet) "الآلية" من حسابات متعددة؛ ما يعني تعطيل عمل تلك الحسابات والحد أيضاً من نسخ التغريدات ولصقها.

وأضافت أن "تويتر" تتعرض لضغط من المستخدمين والحكومات الغربية لوقف انتشار الأخبار الكاذبة والدعاية الأجنبية، التي تتم غالباً عن طريق حسابات وهمية.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة أن نشر الأخبار الكاذبة والزائفة على "تويتر" يتم بشكل أكبر وأسرع من انتشار الأخبار الحقيقية، حيث لاحظ باحثون من معهد "ماساتشوستس" للتقنية أن الناس يبحثون عن الأخبار الكاذبة أكثر من الحقيقية على تويتر، وفق ما نقل موقع "BBC"، أمس السبت.

وأرجعت الدراسة سبب تفاعل البشر مع الأخبار الكاذبة إلى أن محتواها يكون غير مألوف، ما يدفع الناس إلى مشاركتها، بحسب أحد المشاركين في الإشراف على الدراسة، البروفيسور سينان آرال.

لكن الباحثين لم يؤكدوا أن الغرابة هي السبب الوحيد الذي يدفع الناس إلى مشاركة الأخبار الكاذبة، لكنها تجعل فرصة مشاركتها أكبر مقارنةً بالأخبار الحقيقية.

وتحتاج الأخبار الحقيقية إلى ستة أضعاف المدة التي تستغرقها الأخبار الكاذبة للوصول إلى 1500 شخص، وبعد وصولها نادراً ما يشاركها 1000 شخص، في حين قد يشارك أكثر من 100 ألف شخص الأخبار الكاذبة.