قالت مصادر قبلية: إن قوات من الجيش والشرطة استأنفت حملاتهما على أهالي العريش داخل المدينة، ومن الموجودين في القاهرة أيضًا؛ حيث قامت أمس الثلاثاء باعتقال عدد منهم من منطقة التجاريين خلف التوحيد والنور بشارع جسر السويس.
 
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: إن قائمة للمطلوبين تستعد القوات لاعتقالهم، رغم أنهم خارج سيناء.
 
أما في الداخل، فقد بات كبار السن أهدافًا لقناصة الجيش، على اعتبار أنهم إرهابيون، وصباح اليوم استشهد المواطن المسن محمد محمد أحمد أبو دهون، 70 سنة، برصاصة في الرأس على يد قناص للجيش في رفح.
 
وكان أبو دهون قرب منزله بقرية "الطايرة" جنوب رفح، أثناء مرور حملة عسكرية بقرية “أبو حلو" المجاورة، فأصابته رصاصة القناص فأودت بحياته مباشرة.
 
وعلى صعيد حملات دهم القرى، كشف نشطاء عن أن قوات الجيش تعسكر بقرى بئر العبد؛ حيث ما زالت قوات الجيش بقرية نجيلة، وقامت بمحاصرة سوق نجيلة.
 
وقامت قوات الجيش، خلال يومي 3 و4 مارس الماضيين، باقتحام القرية ودهم المنازل واعتقال أعداد كبيرة من الأهالي.
 
وقد ساءت الأوضاع هناك، لدرجة استغاثة الكبير والصغير لمنع ألبان الأطفال الصناعية والزبادي من الوصول إلى سيناء، ويستنجد السيناويون من قرى رفح والشيخ زويد بضرورة توفير علب اللبن التي جعلت أطفالهم يتضورون جوعًا.
 
من جانبها كشفت الصحفية والناشطة السيناوية منى الزملوط، عن أنه ما زال اعتقال النساء مستمرًّا، وأن أمن الدولة في العريش هو من يقتحم البيوت على النساء فجرًا، وأن المعتقلات حتى الآن نساء بالعشرات في "سجن عبارة عن منزل مهجور بجوار جامع عيد أبو جرير، وبعد يوم أو اتنين لما يلموا عدد حلو.. بيشوفوا مين تكمل معاهم على مبنى التحقيق ومين تروح".
 
وأضافت أن "المعاملة سيئة، والإهانة والصوت العالي كمان.. يجبرها الضابط على نزع النقاب وهي تكلمه (شيليلي أم النقاب ده وأنا بكلمك، عاملالي فيها شريفة وملتزمة يا بنت الو*#£)".

وأوضحت منى الزملوط أن حادثة دخول الشرطة بكل أدب على البيوت، خاصة ببيت شخص يدعى أحمد، وقالت: "طبعًا الشرطة لما دخلت على بيت أحمد اللي معارفه كلهم ضباط.. فتشوا البيت بأدب وأحمد طلع كتب لينا على الفيس أن أسلوب الشرطة راقٍ في التفتيش.. خليك زي أحمد وفكك من الأعراض ومن الكرباج اللي بيلف على جسد النساء في أمن الدولة.. خليك في عربيات البطاطس".
 
ولمثل أحمد هاجمت بالدعاء عليهم "ربنا يبتليكم بالجوع والخوف والمرض وينزع منكم النخوة والكرامة إلى الأبد.. ربنا ينزع من قلوبكم الطمأنينة والأمان ويرزقكم بحكم ظالم.. اللهم سلط الظالمين من عبادك على المنافقين من رجالنا وأرنا فيهم يومًا".