الميلاد والنشأة:
ولد الشيخ عبد الفتاح حسن دخان عام 1936م، في قرية فلسطينية تسمى عراق سويدان، هجر برفقة عائلته قسراً منها في حرب عام 1948م، ليستقر في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، ليكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم النصيرات، ثم التحق بجامعة القاهرة ليتخرج فيها من قسم الجغرافيا عام 1961م، ويعمل مدرساً في إحدى مدارس الوكالة حتى عام 1996م.


في صفوف الإخوان:
التحق الشيخ عبد الفتاح دخان مبكراً في جماعة الإخوان المسلمين بعد تأثره بمدير مدرسته في المرحلة الابتدائية الذي طالما حدثهم عن جماعة الإخوان المسلمين، فبايع الشيخ المجاهد جماعة الإخوان المسلمين عام 1950م، ويذكر الشيخ أنه في هذه الفترة وبدايات حكم جمال عبد الناصر كانت أجهزة المباحث والمخابرات عندما تصيغ أي تقرير في أحد أبناء الاخوان المسلمين الذين يذهبون إلى المسجد تتهمهم بأنهم "ساءت أخلاقهم" لأنهم انضموا إلى الجماعة.


تعرض الشيخ للكثير من المضايقات أثناء فترة الحكم المصري، ففي عام 1952م، استدعته لسجن السرايا للتحقيق معه بتهمة تعاطي المخدرات، فكان جوابه إن أردتم اعتقالي فأوجدوا تهمة منطقية للاعتقال، وقال حينها: "قولوا شيئاً منطقياً، فأولاً علي أن أكون مدخّناً وأدمن التدخين، وبعد ذلك انتقل إلى مرحلة الحشيش".
 
بعد هزيمة العرب عام 1967م وسيطرة الاحتلال على غزة وزيادة ملاحقة الإخوان السلمين؛ قرر مجموعة من قادة الإخوان إعادة تنظيم الجماعة بغزة؛ فانتخب الشيخ عبد الفتاح دخان رئيسا للتنظيم، إلا أنه أوكل رئاسة التنظيم للشيخ أحمد ياسين على اعتبار أن أمير التنظيم يجب أن يكون من غزة وليس من الوسطى لأن غزة مركز الثقل، لكن عندما اعتقل الشيخ أحمد ياسين أعيدت مسؤولية التنظيم إلى الشيخ عبد الفتاح دخان حتى خروج الشيخ من السجن.
 

المشاركة في تأسيس حماس:
كان الشيخ عبد الفتاح دخان أحد السبعة الذين أسسوا حركة المقاومة الإسلامية حماس وإشعال انتفاضة الأقصى في ديسمبر عام 1987م، فكان ممثلاً عن المحافظة الوسطى في الاجتماع الذي أعلن فيه عن تأسيس حركة حماس وكتب البيان الأول لها.
 

تضحياته:
عاش الشيخ أبو أسامة حياة مليئة بالصعاب، واعتقل أكثر من مرة لدى قوات الاحتلال، وأجهزة السلطة الأمنية، كما أبعدته قوات الاحتلال مع أكثر من 400 من أبناء حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
 

قدم اثنين من أبنائه شهداء وهم " طارق وزيد"، واعتقل ابنه محمد في التسعينيات من القرن الماضي، وحكم عليه بعدد من المؤبدات، وما يزال يقبع خلف سجون الاحتلال.
انتخب نائبا عن كتلة التغيير والإصلاح في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006م.