متابعة - محمد ناجي :

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الطائرة التي أسطقتها الدفاعات التركية أمس هي إحدى طائرتين اخترقتا أجواء تركيا وتم إنذارهما وعادت إحداهما إلى سوريا وأصرت الأخرى على انتهاك الأجواء، مؤكدا أن تركيا لن تسكت عن أي انتهاك في المستقبل.

وأضاف أمام منتدى الدول الإسلامية في إسطنبول أن "طائراتنا أطلقت نيرانها تجاه الطائرة المنتهكة للأجواء فأصابتها، وسقط بعض حطامها في الأراضي التركية وأدى لإصابة مواطنين".

وذكر أن هناك حديثا عن أن الطائرة كانت تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية و"لكن لا وجود لهذا التنظيم في اللاذقية وريفها الشمالي"، معتبرا أن مثل هذا الحديث خداع لا ينطلي على أحد.

ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده ظلت منذ فترة طويلة تبذل قصارى جهدها لتجنب وقوع مثل هذا الحادث، مشيرا إلى أن تركيا قدمت كل التحذيرات اللازمة إلى الدول المعنية، و"بلغنا حساسية الموضوع إلى روسيا في تواريخ مختلفة وعبر قنوات متعددة".

وذكر أن تركيا صبرت طويلا و"لكن لا يمكن أن نصبر إلى ما لا نهاية ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي خرق لأمن حدودنا أو سيادتنا".

لا نرغب في أي تصعيد

وأشار الرئيس التركي إلى أن الطائرة تبين عقب إسقاطها أنها تابعة لروسيا الاتحادية وقمنا على الفور بإطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على حيثيات الحادث وتفاصيله.

وأشار إلى أن تركيا تريد تجنب أي تصعيد مع موسكو، مضيفا "نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا".

وشن أردوغان هجوما حادا على النظام السوري، وقال إن ما يفعله بقتله الآلاف يخدم التنظيمات الإرهابية.