شهد الطريق الصحراوي بمحافظة البحيرة، اليوم الإثنين، حادثًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الحوادث المتكررة التي تحصد أرواح المواطنين وتخلّف عشرات المصابين، بعدما انقلبت سيارة ميكروباص أمام قرية الشجاعة، بنطاق مركز النوبارية، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بإصابات متباينة، بينهم مواطن سوداني، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفى غرب النوبارية العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
أسماء المصابين وحالتهم الصحية:
أسفر الحادث عن إصابة كل من:
- نصر محمد عجمي محمود (30 عامًا): اشتباه ما بعد الارتجاج.
- سامح محمد عبدالفتاح أحمد (51 عامًا): كدمات متفرقة بالجسم.
- عماد محمود محمد (54 عامًا): اشتباه كسر بالضلوع.
- أحمد محمد نجيب مصطفى (40 عامًا): اشتباه خلع بالكتف الأيمن.
- أشرف فتوح عبدالعظيم (34 عامًا): إصابات لم يُحدد نوعها بدقة.
- عبد الرحمن مصطفى رمضان (31 عامًا): كدمات وسحجات متفرقة بالجسم.
- محمد عبد الحميد عبد الله محمد (34 عامًا): كدمات وسحجات متفرقة بالجسم.
- ناهد عبد السلام عبد الحميد متولي (58 عامًا – مقيمة القاهرة): اشتباه كسر بالعمود الفقري وسحجات متفرقة.
- أشرف السيد صالح (30 عامًا – مقيم المطرية بالقاهرة): كدمات متفرقة بالجسم.
- سيف علاء عبدالرحمن (19 عامًا – مقيم الإسكندرية): اشتباه ما بعد الارتجاج.
- إسماعيل آدم بابكر (48 عامًا – سوداني الجنسية): اشتباه كسر بالساق اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم.
وأكد مصدر طبي أن الحالات تخضع للفحوصات والأشعة اللازمة، مع تقديم الإسعافات والعلاج المناسب لكل مصاب، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى متابعة دقيقة خلال الساعات المقبلة.
شهود عيان على الحادث أشاروا إلى أن الطريق الصحراوي يشهد تدهورًا ملحوظًا في بنيته التحتية، حيث تنتشر الحفر والتشققات بطول الطريق، إلى جانب ضعف الإنارة وتهالك العلامات المرورية، ما يجعل القيادة ليلًا أو في ساعات الصباح الباكر محفوفة بالمخاطر.
وأضاف الشهود أن غياب دوريات المرور بشكل شبه كامل، وعدم وجود رقابة حقيقية على السرعات المرتفعة، يسهمان في تفاقم الحوادث، خاصة مع الاعتماد الكبير على هذا الطريق في حركة النقل بين المحافظات.
ويأتي هذا الحادث في ظل تكرار حوادث الطرق بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء الجمهورية، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى انعكاس مشروعات تطوير البنية التحتية، التي أعلنت الدولة تنفيذها خلال السنوات الماضية، على واقع السلامة المرورية.
فعلى الرغم من ضخ استثمارات تُقدَّر بعشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء شبكة طرق وكباري وُصفت بأنها «عالمية»، لا تزال معدلات الحوادث تمثل هاجسًا حقيقيًا للمواطنين، وتكشف فجوة واضحة بين الخطط المعلنة ومستوى الأمان الفعلي على الطرق.

