شهد طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، وتحديدًا بنطاق مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، حادثًا مروعًا نتج عن تصادم بين أتوبيس وسيارة ميكروباص، ما أسفر عن مصرع أربعة مواطنين وإصابة 15 آخرين بإصابات خطيرة ومتفرقة بأنحاء الجسد.
الحادث الذي وقع على واحد من أهم الطرق الحيوية في البلاد أعاد للأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي تشهدها الطرق الداخلية، رغم ما تتحدث عنه الحكومة من تطوير وتحديث شامل لشبكات الطرق والكباري.
لحظات صادمة.. ونداءات استغاثة
تم نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى وادي النطرون التخصصي، حيث جرى التعامل الطبي بشكل عاجل مع الحالات التي وصل معظمها في حالة حرجة.
الضحايا.. أسماء ترحل في لحظة
أسفر الحادث عن وفاة أربعة أشخاص:
- أسماء عامر إبراهيم (25 عامًا)
- عمر محمد رمضان (10 أعوام)
- جهاد هاني العدلي (40 عامًا)
- همس إسلام محمد (6 أعوام)
وجميعهم من مركز أبو المطامير، وقد تم نقل الجثامين إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة.
قائمة طويلة من المصابين
كما أصيب 14 شخصًا، بينهم أطفال وسيدات، منهم:
- رامي صبري صديق (12 عامًا)
- سعاد محمد عبده (43 عامًا)
- كوثر محمد الغرابلي (40 عامًا)
- هاجر إسلام جمال (6 أعوام)
- مروان محمد رمضان (5 أعوام)
- رحيق محمد رمضان (7 أعوام)
- رشا سالم محمد (34 عامًا)
- سهام حمادة المجيد (40 عامًا)
- إسراء سمير رجب (17 عامًا)
- نورهان معوض عبد الرحيم (20 عامًا)
- روان محمد بسيوني (15 عامًا)
- رنا أحمد بسيوني (15 عامًا)
إضافة إلى اثنين آخرين، وقد تم إدخالهم جميعًا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
أسئلة لا تهدأ: لماذا لا تتوقف الحوادث؟
الحادث أعاد مجددًا تسليط الضوء على واقع الطرق في المحافظات، التي تشهد كثافة مرورية يومية لملايين المواطنين، لكنها في المقابل تعاني من ضعف إجراءات السلامة، غياب الصيانة المنتظمة، وتكرار الأعطال والحفر التي تزيد معدلات الاصطدام والانقلاب.
ورغم أن الدولة تعلن منذ سنوات أنها باتت تمتلك «شبكة طرق عالمية»، مع استثمارات بالمليارات في مشروعات الطرق والكباري، إلا أن استمرار الحوادث في الطرق يثير تساؤلات حول: مدى جدوى تلك الاستثمارات في خفض معدلات الحوادث؟، وهل تشمل خطط التطوير الطرق الأقل ظهورًا إعلاميًا؟، وهل توجد رقابة فعّالة على التزام المركبات بقواعد المرور؟

