شهدت المنطقة الصناعية بمحافظة الإسماعيلية، حالة طوارئ بعد تعرض 16 عاملًا داخل أحد مصانع الملابس الجاهزة لحالات اختناق مفاجئة نتيجة استنشاق رائحة غامضة يُشتبه بأنها ناتجة عن تسرب مادة كيميائية داخل موقع العمل. الحادث أثار حالة من القلق بين العاملين بالمصنع وبقية المنشآت الصناعية المجاورة، خصوصًا مع تزايد حالات الاختناق بسرعة لافتة.

 

وبمجرد الإبلاغ عن الحادث، تحركت الأجهزة المعنية حيث دفع مرفق إسعاف الإسماعيلية، برئاسة الدكتور محمد طنطاوي، بـ 10 سيارات إسعاف إلى موقع المصنع.

 

ووفقًا للمصادر الطبية، فقد جرى التعامل مع المصابين فورًا داخل سيارات الإسعاف عبر تركيب جلسات أكسجين مكثفة، نظرًا لصعوبة تنفس عدد من العمال وعدم قدرتهم على الحركة في اللحظات الأولى من وصول الفرق الطبية.

 

وبعد استقرار حالتهم نسبيًا، نُقل المصابون إلى مستشفى جامعة قناة السويس لتلقي الإسعافات الأولية والفحوصات اللازمة، وسط متابعة دقيقة من الفريق الطبي المختص الذي أكد أن أغلب الحالات كانت تعاني من ضيق حاد في التنفس ودوار شديد، بينما احتاجت بعض الحالات إلى مراقبة إضافية داخل المستشفى.

 

وكانت أسماء المصابين كالتالي:

 

  • أميرة عزت عبد الجليل – 20 سنة – المستقبل
  • نسمة محمد متولي – 21 سنة – الواصفية
  • نورهان عمرو علي – 19 سنة – حي السلام
  •  فاطمة رمضان علي – 20 سنة – الواصفية
  • مروة محمد السيد – 17 سنة – أبو سلطان
  • رولينا مهدي سيد – 18 سنة – أبو سلطان
  • روان سيد سالم – 18 سنة – أبو صوير
  • ملك حازم حمد الله – 19 سنة – أبو صوير
  • رحمة عمرو صالح – 19 سنة – أبو صوير
  • مرسة ممدوح قطب – 15 سنة – المستقبل
  • نانسي ناجي رشدي – 22 سنة – البلايزة
  • شوقان بطران وجيه – 38 سنة – البلايزة
  • نبيلة شوقي تقي – 43 سنة – البلايزة
  • رحمة محمد مصطفى – 32 سنة – أبو صوير
  • هناء مكرم جنيب – 44 سنة – أبو صوير
  • حسام عبد الستار عبد الحميد – 35 سنة – أبو صوير

 

تحقيقات وتساؤلات حول مصدر الرائحة

 

وعقب السيطرة على الوضع، بدأت الجهات المختصة عمليات فحص شاملة داخل المصنع لتحديد طبيعة المادة التي تسببت في الاختناق، وسط ترجيحات أولية بحدوث تسرب لمادة كيميائية تُستخدم في عمليات التنظيف أو تجهيز الأقمشة داخل المصنع.

 

فرق الأمن الصناعي والبيئة تواجدت في الموقع لإجراء قياسات جودة الهواء وتحليل أي بقايا أو انبعاثات، فيما تم إخلاء المنطقة المحيطة مؤقتًا لحين التأكد من عدم وجود أي خطر إضافي.

 

كما يجري الاستماع إلى أقوال العمال والإداريين لمعرفة التسلسل الزمني للحادث، وكيفية ظهور الرائحة، وما إذا كانت هناك أي مخالفات تتعلق بتخزين المواد الكيميائية أو غياب وسائل الحماية داخل موقع العمل.