شهد الخط الثاني لمترو الأنفاق حالة من الارتباك الكامل، بعد توقف مفاجئ لأحد القطارات بمحطة جامعة القاهرة، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة التشغيل وتكدّس كثيف للركاب على الأرصفة وداخل الأنفاق، وسط حالة من الاستياء والغضب بين الجمهور.
وبحسب ما أفاد به ركاب تواجدوا في موقع العطل، فقد تعرض أحد قطارات الخط الثاني لعطل فني مفاجئ لحظة وصوله إلى محطة جامعة القاهرة، الأمر الذي أدى إلى توقف القطار وعدم قدرته على استكمال رحلته. ومع استمرار التوقف، بدأت أعداد الركاب في التزايد بشكل كبير داخل المحطة، حيث امتلأت الأرصفة عن آخرها، وامتد التكدّس إلى مداخل ومخارج المحطة.
وأشار شهود عيان إلى أن الحركة داخل العربات كانت شبه معدومة بسبب الزحام، بينما حاول العديد من الركاب النزول إلى الرصيف بحثًا عن معلومات حول موعد عودة التشغيل، في ظل غياب تام للبيانات المباشرة أو الإرشادات الرسمية في اللحظات الأولى من العطل.
ارتباك مروري وتكدّس خارج المحطات
وامتدت آثار العطل إلى خارج المحطات، حيث تشكلت طوابير طويلة أمام أكشاك التذاكر والمداخل، فيما لجأ عدد من المواطنين إلى وسائل النقل البديلة، الأمر الذي تسبب في ضغط إضافي على الشوارع المحيطة بجامعة القاهرة والميادين القريبة.
كما أدى تدفق الركاب إلى زيادة الازدحام في محطات مشتركة مثل الدقي والجيزة، نتيجة تدافع مستخدمي المترو في محاولة للوصول إلى وجهاتهم بطرق مختلفة.
خسائر زمنية واضطراب في حركة الموظفين والطلاب
وتسبب العطل في تأخر آلاف الركاب عن أعمالهم ومواعيدهم، خاصة أن محطة جامعة القاهرة تُعد واحدة من أكثر المحطات ازدحامًا، لكونها تخدم شريحة كبيرة من الطلاب والموظفين والمترددين على المؤسسات الطبية والتعليمية في المنطقة.

