يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ707، وسط تصعيد دموي متواصل تتعاقب فيه الغارات الجوية والقصف المدفعي وعمليات الاستهداف الممنهج للمدنيين، في وقت يستمر فيه الحصار المشدد والتجويع كأدوات حرب جماعية، تُنفَّذ بدعم أمريكي مطلق وصمت دولي يُثير تساؤلات حول عجز المنظومة العالمية عن وقف الإبادة الأوسع في التاريخ الحديث.

منذ فجر اليوم، سجّلت مستشفيات القطاع استشهاد 42 فلسطينياً، بينهم 33 في مدينة غزة وشمال القطاع، نتيجة الغارات التي لم تتوقف على الأحياء السكنية والمخيمات ومناطق النزوح.

 

تفاصيل المجازر الأخيرة

أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بأن عدداً من الشهداء سقطوا إثر غارة استهدفت منزلاً في منطقة التوام شمال مدينة غزة.

وفي مخيم الشاطئ غربي غزة، دمّرت طائرات الاحتلال منزلاً بالكامل، فيما أدى القصف على حي الزيتون إلى استشهاد 4 فلسطينيين وفق الهلال الأحمر.

خان يونس شهدت بدورها قصفاً على حي الكتيبة أسفر عن 3 شهداء جدد.

أما حي الشيخ رضوان، فقد تحول إلى ساحة استهداف مباشر، إذ استشهد 4 مدنيين بقصف جديد، بالتزامن مع تفجير الاحتلال روبوت مفخخ بين المنازل السكنية بالمنطقة ذاتها.

في وسط القطاع، وثّق مستشفى شهداء الأقصى وفاة الطفلة آمنة معروف من دير البلح بسبب سوء التغذية، لتضاف إلى حصيلة ضحايا المجاعة.

وشملت الاعتداءات أيضاً:

  • قصف خيمة للنازحين قرب سوق فراس بمدينة غزة، خلف 3 شهداء بينهم أطفال.
  • إطلاق طائرات مسيرة إسرائيلية النار في منطقة النفق شمال غزة، بالتوازي مع غارة فجراً على خانيونس.
  • استهداف محيط مستشفى شهداء الأقصى بخيمة نازحين في دير البلح، أسفر عن إصابات مباشرة.
  • قصف ليلي طال مفترق الجلاء وعيادة الدرج وسط مدينة غزة.

 

أرقام الكارثة

تشير أحدث بيانات وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أرقام صادمة:

  • 64,718 شهيداً منذ بدء الحرب، بينهم أكثر من 20,000 طفل و12,500 امرأة.
  • 163,859 جريحاً، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود تحت الأنقاض أو في مناطق محاصرة.
  • 411 شهيداً قضوا جوعاً، بينهم 142 طفلاً، في ظل استمرار المجاعة القاتلة.
  • استشهاد 1,670 من الكوادر الطبية، و248 صحفياً، و860 رياضياً، فضلاً عن مئات من فرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات.

كما ارتكب الاحتلال ما يزيد على 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة، فيما أُبيدت نحو 2700 عائلة بالكامل من السجل المدني.

 

التدمير الشامل للبنية التحتية

أظهرت تقارير أممية ومحلية أن:

  • 88% من مباني قطاع غزة دُمّرت أو تضررت، بخسائر مالية تتجاوز 62 مليار دولار.
  • تدمير 163 مؤسسة تعليمية كلياً، و369 جزئياً.
  • استهداف المساجد بشكل واسع: 833 مسجداً دُمّر كلياً و167 جزئياً، إلى جانب 19 مقبرة تعرضت للقصف.

السيطرة العسكرية الإسرائيلية باتت تشمل 77% من مساحة القطاع، في ظل سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري.

 

مجاعة وأدوات "العمل الإنساني" القاتلة

منذ مايو الماضي، حوّل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى "مصائد موت"، ما أدى إلى سقوط 2465 شهيداً وأكثر من 17,948 جريحاً.

كما استخدمت إسرائيل مؤسسة ذات غطاء أمريكي – تُعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" – لفرض معادلة الخضوع تحت ستار المساعدات، في وقت يواصل فيه العالم غض الطرف عن هذه الانتهاكات.

 

شاهد:

https://www.facebook.com/reel/115367087661740

https://www.facebook.com/reel/1310859637054676