أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكن مقاتليها من إحباط محاولة تسلل نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة في المناطق الجنوبية من القطاع، وذلك بتاريخ 29 أغسطس الماضي، مؤكدة أنها أوقعت إصابات في صفوف القوة المتوغلة، واستولت على معدات عسكرية نوعية.
وقال قيادي بارز في سرايا القدس في تصريحات صحفية إن عناصر المقاومة تمكنوا من رصد تحركات هذه القوة منذ لحظة دخولها محيط العملية، قبل أن ينفذوا كميناً محكماً أجبرها على الانسحاب تحت نيران كثيفة، تاركة خلفها تجهيزات ومعدات عسكرية تم توثيق بعضها بالصور والفيديو، فيما تحفظت السرايا على نشر أجزاء أخرى لدواعٍ أمنية.
وأشار القيادي إلى أن العملية كشفت عن أساليب أمنية جديدة للاحتلال يحاول من خلالها التسلل إلى عمق القطاع وتنفيذ مهام نوعية، مؤكداً أن المقاومة تمكنت من التعرف على هذه الأساليب وسيتم عرضها لاحقاً "بالوثائق والأدلة" في التوقيت المناسب، في إطار ما وصفه بـ "المعركة الأمنية المفتوحة".
وأضاف أن مقاتلي السرايا خاضوا خلال الأيام الماضية سلسلة من العمليات الأمنية المعقدة على تخوم مدينة غزة، تمكنوا خلالها من إفشال مخطط إسرائيلي آخر كان في طور التنفيذ جنوب المدينة، مشدداً على أن المقاومة تملك من الإمكانات والخبرات ما يمكّنها من مواجهة أعتى أساليب الاحتلال الاستخباراتية والتقنية.
وأكد القيادي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مساعيه الإجرامية للنيل من المقاومة عبر محاولات التسلل، والعمليات الأمنية والعسكرية المركبة، إلا أن "يقظة المقاتلين وحضورهم الميداني المستمر" يقف سداً منيعاً أمام تلك المحاولات، مضيفاً بلهجة حازمة: "أيدينا على الزناد، وسنواصل الدفاع عن شعبنا مهما بلغت التضحيات".
وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، لليوم الـ 704 على التوالي، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وصدّ العدوان الاسرائيلي والإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.