قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس الاثنين، إخلاء سبيل 35 شخصًا محبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا مختلفة، بينهم الصحفية دنيا سمير، التي قضت ثلاث سنوات كاملة رهن الحبس على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
وأعلن المحامي الحقوقي محمد أحمد الخبر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، حيث نشر قائمة بأسماء المفرج عنهم، لتتداولها الأوساط الحقوقية والإعلامية على نطاق واسع.
الصحفية دنيا سمير.. ثلاث سنوات خلف القضبان
تُعد الصحفية دنيا سمير فتحي الدسوقي شلاطة من أبرز الأسماء الواردة في قائمة الإفراج الأخيرة، إذ ألقي القبض عليها في مايو 2022 أثناء عملها بمحافظة جنوب سيناء، وظلت منذ ذلك التاريخ قيد الحبس الاحتياطي.
وبحسب ما كشفه المحامي الحقوقي خالد علي في أغسطس من نفس العام، فإن دنيا واجهت اتهامات شائعة في قضايا أمن الدولة، من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وأودعت منذ ذلك الوقت سجن القناطر الخيرية، حتى جاء قرار إخلاء سبيلها بعد مضي ثلاث سنوات من الاحتجاز.
قضية دنيا سمير عكست بصورة جلية معاناة الصحفيين والنشطاء مع أوضاع الحبس الاحتياطي، إذ تُستخدم هذه الأداة القانونية في كثير من الحالات لتمديد فترات السجن دون محاكمة عادلة أو أحكام قضائية.
أسماء المخلى سبيلهم
جاءت قرارات الإفراج لتشمل متهمين في قضايا متنوعة، بعضها يعود إلى عام 2019 وحتى عام 2024، حيث تضمنت القائمة أسماء متهمين في قضايا أمن دولة بارزة مثل القضية 1413 لسنة 2019، والقضية 880 لسنة 2020، وصولًا إلى القضية 4940 لسنة 2024.
وضمت القائمة أيضًا عدداً من النساء، منهن: آمال محمد علي زناتي، عزة إسماعيل علي محمد سيد، وهبة علي عبد الراضي محمود، إلى جانب مجموعة كبيرة من الشباب والطلبة والعمال، ما يعكس تنوع الفئات المستهدفة بقضايا الرأي والتظاهر أو ما يُصطلح عليه بـ"قضايا الانضمام ونشر الأخبار الكاذبة".