استشهدت الصحفية إسلام محارب عابد، مساء أمس الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدف أحد أحياء مدينة غزة، لتُضاف إلى قافلة طويلة من شهداء الكلمة والصورة الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة من قلب المأساة الفلسطينية.

وأعلنت قناة “القدس اليوم” الفضائية التي كانت تعمل فيها الشهيدة، في بيان نعي مؤثر: "نزف إلى جموع الإعلاميين والصحفيين في فلسطين وخارجها نبأ ارتقاء الزميلة الصحفية إسلام محارب عابد، والتي ارتقت في استهداف إسرائيلي غادر على مدينة غزة"، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تُسكت صوت الإعلام المقاوم، وأن القناة ستواصل رسالتها رغم حجم الخسائر.
 

الإعلام الفلسطيني في مرمى النار
يمثل استشهاد عابد حلقة جديدة في سلسلة الاستهداف الممنهج الذي يشنه الاحتلال ضد الطواقم الإعلامية والمؤسسات الصحفية في قطاع غزة، في محاولة لطمس الحقيقة وفرض الرواية الإسرائيلية على العالم.
فمنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، فقدت الحركة الإعلامية الفلسطينية 247 صحفياً وصحفية حتى الآن، بينما أصيب المئات بجروح متفاوتة، واعتُقل آخرون، فضلاً عن التدمير شبه الكامل لمكاتب ومقرات إعلامية محلية ودولية.
 

رسالة عزيمة وصمود
وأكدت قناة القدس اليوم في بيانها أن "آلة القتل الإسرائيلية لن تفلح في إخماد الصوت الحر، لأن صوت الصحافة الفلسطينية هو صوت الشعب، وهو شاهد على الجرائم المستمرة ضد المدنيين في غزة".

ويرى مراقبون أن هذا الاستهداف يهدف إلى إرهاب الإعلاميين، إلا أن إصرارهم على البقاء في الميدان ونقل الصورة الحقيقية من قلب الحدث جعل منهم شهوداً لا يمكن تغييبهم رغم التضحيات الجسيمة.
 

استهداف الصحافة جريمة حرب
منظمات دولية عدة، بينها مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين، شددت مراراً على أن استهداف الصحفيين يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، وأن الاحتلال يستخدم سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة، كما طالبت هذه المنظمات بفتح تحقيقات دولية مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

https://x.com/Qadeyah1/status/1962220947055718491
https://x.com/TamerMisshal/status/1962240037266829372
https://x.com/ismailalthwabta/status/1962235025677865040