انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسريب صوتي صادم لوزير خارجية السيسي، بدر عبدالعاطي، وهو يوجّه سفراء مصر في الخارج باستخدام أسلوب "البلطجة" ضد أي محتج يقف أمام السفارات المصرية، للتنديد بدور النظام في حصار غزة وإغلاق معبر رفح.

الوزير، بصوت واثق، لم يكتفِ بالتحريض، بل شجّع على مكافأة المعتدين من الحراس، ومعاقبة من يتقاعس عن "البلطجة"، وكأن الخارجية المصرية تحوّلت من مؤسسة دبلوماسية إلى مكتب بلطجة رسمي.
 

غضب واسع
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا وسومًا مثل: #بدر_عبدالعاطي و#بلطجة_الخارجية، والتي تحوّلت إلى ساحة غضب وسخرية.

السياسي أسامة رشدي علّق قائلًا: "هذه هي نتائج زعرنة #بدر_عبدالعاطي، وزير خارجية السيسي، الذي سُرّب حواره مع سفراء #مصر في الخارج، وهو يتحدث بأسلوب بلطجي حقير يتناسب مع العهد الحالي. حرض الوزير حراس السفارات على الاعتداء على المحتجين أمام السفارات المصرية، الذين يحتجون على دور نظام #السيسي في حصار غزة وإغلاق #معبر_رفح، بل وشجع على مكافأة "البلطجية" في السفارات، ومعاقبة من وصفهم بالمتقاعسين عن البلطجة".

وأضاف في تدوينته على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "رغم أن الاحتجاجات السلمية حقٌّ تكفله القوانين، وهو أمر شائع، وليست جريمة تستحق كل هذا الجنون السيساوي".

وتابع: "في #أوسلو، عاصمة #النرويج، قام موظفو السفارة المصرية بالاعتداء على محتجين نرويجيين من أصل عربي وضربهم، وتم سحب أحد الناشطين إلى داخل السفارة رغمًا عنه، قبل أن يُطلق سراحه لاحقًا".

ولفت إلى أن وزارة الخارجية النرويجية وجهاز استخبارات الشرطة (PST) اضطُرا للتدخل، واعتبرا الحادث "دبلوماسيًا عنيفًا" ومحاولة اختطاف.

وأضاف أن أفراد السفارة المصرية تم استدعاؤهم إلى اجتماع رسمي بهذا الشأن، وأشارت الوزارة إلى أن الحادثة تُعتبر "قضية تستوجب التحقيق"، لا سيما وأنه لم يتضح ما إذا كان حراس السفارة يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية، مشيرة إلى أن جهاز الأمن النرويجي (PST) تولّى التحقيق.

ونوّه رشدي إلى أن: "هؤلاء الحراس لا يتمتعون بأي حصانة، مما قد يعرّضهم للمحاكمة. والحقيقة أن بدر عبدالعاطي هو المسؤول المباشر، كما صرّح بنفسه في التسريب. إنه المحرّض الرسمي على العنف وانتهاك قوانين الدول الحرة، وهو ما يستدعي مقاطعة التعامل معه بوصفه بلطجيًّا بدرجة وزير".

الدكتور عصام عبد الشافي كتب: "#تسريب_عبدالعاطي، تسريب وزير خارجية عسكر مصر #بدر_عبدالعاطي، يكشف عدة حقائق، من بينها:

  1. حجم الاختراق داخل المؤسسات السيادية في مصر، لدرجة أن التسريب نُشر من مكتب الوزير نفسه.
  2. حجم الصفعة التي تلقاها النظام من #حصار_السفارات.
  3. الفجور الذي يمارسه رموز النظام، ولغة البلطجة التي يتحدث بها عبدالعاطي.
  4. أن استمرار حصار سفارات هذا النظام فرض وضرورة، ليس فقط لكشف انتهاكاته بحق غزة، بل أيضًا في قمعه للشعب المصري داخليًا وخارجيًا.

كل الدعم والتقدير لأصحاب مبادرة #حصار_السفارات. #استمروا، فالنظام هش، ولم يجد من يردعه.  #بدر_عبدالعاطي_بلطجي  #تسريبات_السيسي"

الدكتور حسام سامي يوسف أوضح: "نتيجة لتحريض وزير الخارجية المصري #بدر_عبدالعاطي، قام موظفو السفارة المصرية في #أوسلو بالاعتداء على محتجين غير مصريين وضربهم، وتم سحب ناشط منهم إلى داخل السفارة رغماً عنه، قبل إطلاق سراحه لاحقًا.
اضطرت وزارة الخارجية النرويجية وجهاز استخبارات الشرطة (PST) للتدخل واعتبرا الحادث دبلوماسيًا عنيفًا ومحاولة اختطاف.
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية: «تتوقع النرويج من السفراء والدبلوماسيين الأجانب الالتزام بالقانون النرويجي أثناء وجودهم هنا».
لو كان بلطجية السفارة يتمتعون بالحصانة، فمصيرهم الطرد. أما إن لم تكن لديهم حصانة، فستتم محاكمتهم بتهمة التعدي والاختطاف"
.

الإعلامي محمد ناصر علّق: "دبلوماسية مصر… من صناعة المجد إلى صناعة الفضيحة!"
 

تعليقات من فيسبوك:

  • ناشط كتب: "من الدبلوماسية إلى البلطجة.. مصر تكتب أسوأ صفحاتها مع وزير بدرجة بلطجي".
  • ناشطة أخرى علّقت: "لما الخارجية تبقى وزارة بلطجة، طبيعي الحراس يبقوا عصابة، مش دبلوماسيين".
  • وكتب فلسطيني: "وزير السيسي لا يمثل مصر الحقيقية، بل يمثل سلطة متورطة في حصار غزة وقمع الحرية في أي مكان".

وفي الختام.. فإن تسريب بدر عبدالعاطي لم يعد مجرد تسجيل صوتي، بل تحوّل إلى وثيقة اتهام حقيقية ضد وزير خارجية فقد أبجديات العمل الدبلوماسي، وأصبح يوزّع تعليمات بلطجة.

والسؤال المطروح الآن: هل تتحرك الدول الأوروبية لمحاسبة من يتجاوز القانون؟ أم أن "بلطجة النظام" ستمتد أكثر إلى عواصم العالم؟