ناشد نحو خمسين من أعضاء هيئات تدريس جامعيين، عبد الفتاح السيسي، إنقاذ حياة زميلتهم الأكاديمية والأستاذة بجامعة القاهرة، ليلى سويف، التي تعاني من تدهور حاد في مؤشراتها الحيوية بالتزامن مع دخولها اليوم الـ260 منذ إضرابها عن الطعام، بحسب بيان نشروه، اليوم، على «فيسبوك».

الأكاديميون، وغالبيتهم من جامعة القاهرة وبعضهم من جامعات أجنبية وإٍقليمية كالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة القديس يوسف بلبنان، وجامعة باريس، التمسوا في بيانهم من السيسي الإفراج عن نجل سويف، علاء عبد الفتاح، المضرب بدوره عن الطعام منذ 108 أيام، انطلاقًا من تعاطفهم وتضامنهم مع زميلتهم المشهود لها بالنزاهة والتفاني على مدار 45 عامًا عملت فيها بالتدريس، ومحاولة منهم لإنقاذ حياتها التي أصبحت في خطر شديد، بحسب بيانهم.

وتدهورت مؤشرات سويف الحيوية وحالتها الصحية بشدة مؤخرًا، بانخفاض مستويات السكر في دمها إلى 0.9 مليمول/لتر، مع ارتفاع حموضة الدم إلى مستويات خطيرة تصل إلى 5.8 مليلمول/لتر، بخلاف احتباس المياه في ساقيها، وتفاقم التورم حول عينيها.
بحسب بيان للأسرة، أمس، ذكّر بأن أي انخفاض في مستويات السكر عن 0.6 مليلمول/ لتر سيجعلها عرضة لـ«الموت المفاجئ أو التلف الذي لا رجعة فيه للأعضاء بما فيها القلب والدماغ والكلى».

«جسد أمي صمد منذ دخولها المستشفى، لكنني قلقة جدًا من أنه بدأ يخذلها الآن»، تقول ابنتها سناء سيف، موضحة: «ربما كان علاج الجلوكاجون هو ما أبقاها على قيد الحياة، وربما كانت الكميات الصغيرة من الجلوكوز التي تلقتها أثناء زيارتي لعلاء، أما الآن، فليس هناك سوى إرادتها القوية، لكنها تشعر بضعف شديد».
بحسب البيان، الذي تابعت فيه: «معجزة بقاء أمي على قيد الحياة، وهو ما منح الحكومتين البريطانية والمصرية وقتًا إضافيًا، لكن رغم ذلك لم يتغير شيء بالنسبة لعلاء.. عائلتي تحتاج من كير ستارمر وديفيد لامي أن يبذلا كل ما بوسعهما الآن للإفراج عن علاء، قبل أن تموت أمي ويصبح الأوان قد فات».